- منذ منتصف شهر مارس2011 والطّفل أمين الغرّاد(أصيل قصورالساف) والبالغ من العمر 10 سنوات يقبع بين أقبية المستشفى الجامعي الطّاهر صفر بالمهديّة نتيجة مرض ألمّ به وعجز الإطار الطّبّي وشبه الطّبّي في تشخيصه وتحديد موطن الدّاء برغم بوادر ومؤشّرات مرض خطير ينهش جسد المريض الصغير الذي لم يعد قادرا حتّى على التّنفّس وقد بدا على كامل جسده انتفاخ تعامل معه الإطار الطبي بالمستشفى الجامعي الطّاهر صفر بالمهدية بعبارات «أرجع غدوة» و»لازم موعد». إلا أنّه وبعد أكثر من رحلة عذاب عانتها عائلة المريض في انتظار التّحاليل التي حلّت بعد فوات الأوان، ثبت وممّا لا يدعو للشّك إصابة أمين بقصور في الكبد، بل قل إن الكبد قد تآكل وصار عاجزا عن أداء وظائفه ممّا يستوجب زرع كبد في أسرع وقت ممكن حتّى لا يموت الطّفل الذي جنى من طول هذه المعاناة المقيتة حفنات من حبوب مهدّئة هي «المورفين» في انتظار الموت المحدّق به بين ساعة وأخرى. أين الكنام ووزارة الصّحة؟ هو ذا السّؤال المحيّر الذي تتناقله كل الألسن ، لتزداد معاناة الأب عبد الفتّاح وهو الذي لم يدّخر جهدا ليهرع منذ الأيام الأولى على وقع الثّورة الشّعبيّة إلى المستشفى الجامعي بالمهديّة الذي كان سببا في كلّ ما حصل نتيجة التّأخير في تشخيص المرض والإهمال. وليس للعائلة من بدّ أمام هول الصّدمة اليوم إلا التّوجّه إلى القلوب الرّحيمة في تونس وخارجها لإنقاذ حياة هذا الملاك أمين الذي تتطلّب عمليّة زرع كبد له في الخارج أكثر من 350 ألف دينار، ولسائل أن يسأل: أين الكنام» من كلّ ذلك ووزارة الصحّة العموميّة ممّا يجري في كواليس «سبيطار المهديّة»؟ ناجي العجمي
ماطر الانتصاب الفوضوي يخنق المدينة اقترنت الأيام الأولى من شهر رمضان بمدينة ماطر بالعديد من المظاهرالسلبية كارتفاع الأسعار خاصة الغلال في غياب تام للمراقبة الاقتصادية وتنامي ظاهرة الانتصاب الفوضوي مما جعل الدخول إلى وسط المدينة مغامرة غير محسوبة العواقب. وفي وقت انتظر فيه المواطنون من النيابة البلدية المؤقتة معالجة هذه الظواهر اكتفى ممثلوها بالقيام بدور الملاحظ والمستمع إلى طلبات المتساكنين فقط. ساسي الطرابلسي