الاستعداد لمباراة المالاوي في مفتتح الشهر القادم أخذ نسقا تصاعديا رغم أن النشاط المحلي تواصل على نسق ماراطوني حتى نهاية الشهر الماضي. والمحطات التي تسبق هذا الموعد نعدها هامة للغاية انطلاقا من المباراة الودية التي ستدور اليوم بملعب بن جنات في المنستير في سهرة رمضانية تلوح واعدة ضد المنتخب المالي. ابناء المدرب الوطني سامي الطرابلسي اجروا تربصا متنوعا في المنستير تراوح بين ازالة الارهاق والاعداد البدني والذهني ووضع الخطة الملائمة وفق ما توفر من لاعبينا الدوليين المحترفين في الخارج. وقد اكتمل النصاب يوم السبت بالتحاق الجمل وبن يحيى وجمعة والسويسي والعلاقي والراقد وعبد النور والبوسعايدي مما مكن المدرب الطرابلسي من القيام بعمل جماعي ناجع وبوضوح اكثر للرؤية الفنية. هذه السهرة الكروية الرمضانية تلوح واعدة للغاية بما ان المنافس ليس الا المنتخب المالي الذي يعد بدوره ل»كان» 2012 ضد منتخب الرأس الأخضر في باماكو وايضا يعد لتصفيات مونديال 2014 ضد المنتخب الجزائري. والمدرب الان جيراس اعد لاعبيه لمباراة اليوم على انها لقاء يتعدى حدود الطابع الودي وتشكيلته تزخر باللاعبين المحترفين في اوروبا على غرار دياكيتي في نيس وطامبورا في ماتز وسيدي بن في اوكسار وخليفة سيسي في برسيتول الانقليزي ومحمد فوفانا في تولوز وسيدو كاتا في برشلونة وغارا دامبيلي فرايبورغ وساما سا فلنيسيا وغيرهم الكثير. وهذه المباراة نعول عليها كثيرا لدخول مرحلة الإعداد المركز لموعد المالاوي خصوصا وان لقاء وديا آخر سينزل فيه منتخبنا ضيفا على نظيره الأردني. والأكيد ان هدف سامي الطرابلسي اليوم هو تركيز اللحمة بين العناصر ووضع المهارات الفردية في خدمة المجموعة خاصة ان المنتخب المالي يتقن ذلك جيدا وعلينا مجاراته كأحسن ما يكون لأن ظاهر المباراة ودي لكن في الواقع تكتسي طابعا رسميا لحرص المنتخب على إنجاح هذه المرحلة من الاعداد علما ان المباراة يديرها طاقم تحكيم من غينيا بقيادة الحكم كايتا ياكوبا.