بما أن السنة الدراسية 2011-2012 على الأبواب فقد بادرت وزارة التربية باصدار مذكرة تتعلق بتقييم مكتسبات تلاميذ السنة السابعة من التعليم الأساسي. ويمثل الانتقال من المدرسة الابتدائية الى المدرسة الاعدادية حدثا مؤثرا في توازن التلاميذ النفسي وفي مسارهم الدراسي لانه يحصل في مرحلة عمرية يبدؤون فيها التعرف الى ذواتهم والعمل على بناء شخصيتهم لتحقيق الخروج من طور الطفولة ودخول عالم المراهقة بكل ملابساته وتعقيداته، كما انه يقترن بتغييرات كبيرة تتمثل في العيش ضمن فضاء جديد يختلف في هندسته وتنظيمه البيداغوجي ونظام معاملاته عن الفضاء الذي ألفوه في المرحلة الابتدائية. وفي اطار الحرص على ان يتحقق هذا الانتقال بشكل هادئ وطبيعي، وتامين الترابط البيداغوجي بين مرحلتي التعليم الأساسي وفق المبدأ الذي يقتضي بناء المعارف الجديدة على المكتسبات السابقة، وتمكين التلاميذ المرتقين الى السنة السابعة من اسباب التكيف مع محيطهم الجديد والتفاعل الايجابي مع مقتضياته لمواصلة دراستهم بنجاح، سيتواصل العمل بالتقييم القبلي لمكتسبات التلاميذ في المواد التالية: العربية والفرنسية والرياضيات ويكون ذلك وجوبا في بداية السنة الدراسية أي قبل الشروع في التعلمات الجديدة المقررة للسنة السابعة. ويهدف هذا التقييم الى: ضبط حصيلة دقيقة لمكتسبات التلاميذ في هذه التعلمات رصد الثغرات الملاحظة في تكوينهم والتي من شأنها ان تحول دون متابعة برنامج السنة السابعة من التعليم الاساسي بصفة طبيعية تمكين المدرسين من التعرف الى ملامح التلاميذ واتخاذ الاجراءات البيداغوجية الكفيلة بمعالجة اهم النقائص والمعيقات لتهيئة أرضية ملائمة تقوم عليها التعلمات الجديدة ولبلوغ هذه المقاصد سيتم اتباع التمشي التالي: تنظيم اجتماع بالاساتذة المكلفين بتدريس هذه المواد في السنوات السابعة باشراف المتفقدين وذلك في الاسبوع الاول من السنة الدراسية الجديدة ويخصص الاجتماع لبيان مقاصد هذا التقييم وابعاده ولتدارس نوعية الاختبارات التي يتعين اجراؤها من حيث المضمون المعرفي والصياغة تكليف المدرسين باعداد اختبارات موحدة على مستوى المؤسسة التربوية تهدف الى تقييم مدى تملك التلاميذ للكفايات النهائية للمرحلة الابتدائية في كل من العربية والفرنسية والرياضيات وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 و24 سبتمبر 2011 تمرير هذه الاختبارات على كافة تلاميذ السنة السابعة من التعليم الاساسي خلال الفترة الممتدة بين 26 و30 سبتمبر 2011. اصلاح اختبارات التلاميذ من قبل اساتذهم من منظور التقييم التكويني أي دون اسناد أعداد وتحليل نتائج هذا التقييم تحليلا نوعيا قصد الكشف عن اهم الثغرات المسجلة وتبويبها حسب أهميتها وموقعها بالنسبة الى التعلمات اللاحقة خلال الفترة الممتدة بين 1 و8 اكتوبر 2001 استثمار هذا التقييم في ضبط خطة عمل بيداغوجية قوامها العلاج والتدارك وتسمح بتأهيل التلاميذ الذين هم في حاجة الى ذلك باستثمار الوحدات التمهيدية التي تضمنتها كتب العربية والفرنسية والرياضيات والتي يجد فيها الاساتذة أنشطة متنوعة وتمارين متدرجة تتعلق بأهم المفاهيم والمهارات الفكرية واللسانية في المواد المذكورة، وعينات من الانشطة العلاجية التي يمكن النسج على منوالها والاجتهاد في تطويعها لواقع أقسامهم. ويتولى متفقدو العربية والفرنسية والرياضيات، كل في جهته واختصاصه، الاشراف على هذه العملية في مختلف مراحلها ومتابعتها ثم اعداد تحرير تقرير تأليفي في شأنها يوجه الى المندوب الجهوي للتربية بالجهة الذي يتولى بدوره موافاة الادارة العامة للمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي (ادارة بيداغوجيا ومواصفات المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي) بالتقارير الجهوية اضافة الى نسخ من التحارير الخاصة بتلاميذ فصلين (فصل من مدرسة اعدادية حضرية وفصل من مدرسة اعدادية حضرية) في أجل اقصاه يوم 22 اكتوبر 2011. سيتم السهر على تنفيذ هذا الاجراء واعلام جميع مدرسي العربية والفرنسية والرياضيات بالسنة السابعة من التعليم الاساسي بذلك مع تهيئة الظروف الملائمة لهم للقيام بالعمل المطلوب على أحسن الوجوه..