نفى عامر الجريدي رئيس حركة مواطنة انضمام حزبه لأي تحالف سياسي.. وأفاد في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بان أول اتصال دعيت فيه الحركة لدخول ائتلاف كان مع القطب الديمقراطي الحداثي لكن المساعي باءت بالفشل. كما اكد الجريدي ان الواقع الحالي هو ديمقراطي لكنه بمناخ فوضوي بسبب الفراغ والانتهازية المتمثلة اساسا في الفوضى العمرانية والتجارة العشوائية وحمى ارتفاع الاسعار التي اصابت جميع المواد دون استثناء. اما مناخ عدم الثقة فقد كرسته الأيادي الخفية من الداخل والخارج التي تنادي بالتكفير والتخوين و"الإلحاد" و"التسليف".. وفي سياق حديثه أكد رئيس حركة مواطنة على ان الكم الهائل من الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية ساهمت بقسط وافر في عدم الاستقرار السياسي وفوتت على الشعب فرصة الاستعداد للانتخابات. وبالنسبة لموقف الحركة من بعض المسائل المطروحة وعلى رأسها محاسبة رموز النظام البائد فقد تم التأكيد على مواصلة المساءلة قبل المصالحة.. أما بالنسبة لمسئلة تفشي المالي السياسي فقد أكد أعضاء حركة مواطنة على رفضهم أية تمويلات خارجية. وأضاف الجريدي "نرفض التوظيف المفرط للمال السياسي واستغلال عديد الاحزاب للفضاءات التلفزية لعرض ومضاتها الاشهارية عبر تمويلات مالية ضخمة على غرار ما يقوم به احد الاحزاب اليوم بتخصيص ماقيمته 362 ألف دينار لعرض إعلاناته". واكد الجريدي" ان تمويلات الاحزاب سواء كانت من الداخل اوالخارج فانها ستفرض اجندات لخدمة اطراف معينة.. برنامج الحركة استندت الحركة في رسم برنامجها التنموي الى المساهمات التطوعية للخبراء التونسيين ولعاصرة الفكر السياسي والتنموي الحديث..