كشف أعوان فرقة الأبحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية في الآونة الأخيرة النقاب عن عملية تحيل من الوزن الثقيل حبك فصولها شخص من ذوي السوابق ومحل تفتيش، والذي بالقبض عليه بمسقط رأسه مدينة ملولش اعترف بما نسب إليه ودل على المكان الذي يخفي فيه المسروق المتمثل في تجهيزات كهرومنزلية تابعة لشركة خاصة كائنة بمدينة المرناقية. وحسب ما توفر من معطيات فإن المتهم اتصل هاتفيا بشركة لبيع التجهيزات الكهرومنزلية بالجملة وعرض التعامل معها بعد ان اوهم إطارها الإداري بأنه صاحب مغازة كائنة بملولش ودعم أقواله بأن أرسل لإدارة الشركة "باتيندة" تحمل اسمه بواسطة الفاكس، ثم طلب تجهيزات مختلفة. قامت الشركة بشحن التجهيزات المطلوبة في الشاحنة وأرسلتها للمتهم الذي استدرج السائق إلى مكان تم فيه إنزال البضاعة ثم استدرجه إلى مكان ثان قصد تسليمه المبلغ المالي لكنه تحيل عليه واختفى فتحامل السائق على نفسه وأشعر أعوان مركز الحرس الوطني بملولش بالواقعة الذين رافقوه إلى المستودع الذي انزل به البضاعة اول مرة غير انهم لم يعثروا على شيء. ونظرا لغموض العملية فقد تعهد محققو فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية بالبحث في القضية، وبعد سلسلة من التحريات تمكنوا من القبض على المشتبه به الذي بالتحرير عليه اعترف بمسؤوليته عما حصل واعترف بإخفائه المسروق في منطقتي الجم والمساترية بأحواز معتمدية جبنيانة فتحول المحققون إلى المكانين وحجزوا كامل المسروق وأعادوه إلى الشركة المتضررة بينما أودع المتهم السجن الذي تبين انه مفتش عنه في قضية صدر ضده فيها حكم بالسجن لمدة عام.