سجلت منتصف الأسبوع الفارط جريمة قتل بمنطقة «الفراحتة» بالأحواز الشمالية لمدينة الشابة راح ضحيتها فني في كهرباء السيارات من مواليد 18 جوان 1978 يدعى محمد علي بن خليفة بن حسين الذي ينحدر من عائلة محافظة على يد مراهق من ذوي السوابق العدلية من مواليد مارس 1992، وقد نجح أعوان مركز الأمن الوطني بالجهة في ظرف وجيز في القبض على المتهم الرئيسي وشريكه الذي قام بتهريبه الى منطقة أولاد مبروك الريفية التابعة لمعتمدية ملولش قبل أن يتعهد محققو فرقة الأبحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الجريمة التي استحوذت على اهتمامات الأهالي وشكلت صدمة للجميع خاصة وأن الجهة لم تتعود على سماع مثل هذه الوقائع، فآخر جريمة قتل شهدتها الشابة تعود الى بداية التسعينات عندما طعن شاب شابا آخر في حفل عرس وأرداه قتيلا... فقد خيّم الحزن على الأهالي وأقارب وأصدقاء الضحية وحتى أقارب المتهم.. فالضحية عرف بين الجميع بطيبة سريرته وسلوكه الحسن، أما المشتبه به الرئيسي ورغم صغر سنه فإن رصيده حافل بالسوابق العدلية في قضايا مختلفة كاستهلاك المواد المخدرة والعنف والسرقة باستعمال السلب (براكاج) وعوض أن يحاول الاندماج في المجتمع ويترك عالم الانحراف فإنه أصرّ على المواصلة ليجد نفسه مجددا خلف القضبان ولكن هذه المرة بجناية. فماذا جرى؟ لماذا قتل محمد علي؟ ما هي أطوار الجريمة؟ الأسبوعي» اتصلت بأقارب الضحية وتحصلت على المعطيات التالية: في البداية نشير الى أن الهالك الذي كان يدير مستودعا لإصلاح وصيانة كهرباء السيارات كان بمثابة العائل الوحيد لأسرته المتكونة من أرملة وطفلين في عمر الزهور وبالتالي فإن المصالح الاجتماعية بالجهة والسلط المحلية والجهوية معنية بدراستها والوقوف الى جانب هذه العائلة المنكوبة علها بلفتتها تخفف من حجم المصيبة. سهرة وخلاف كشفت المعطيات التي تحصلنا عليها أن الضحية التقى مساء يوم الإربعاء الفارط بعدد من أصدقائه واتفق معهم على الترفيه عن النفس وهو ما حصل فعلا، إذ التقوا بمنزل كائن بمنطقة الفراحتة وتناولوا بعض المشروبات الكحولية ولكن في حدود منتصف الليل نشب خلاف بين محمد علي والمشتبه به الرئيسي سرعان ما تطور الى مشادة كلامية. حاول بقية الندماء بينهم فتاة التدخل لفض النزاع بطريقة ودية غير أن حالة السكر التي كان عليها المتهم دفعته الى التقاط صحن أو أكثر والاعتداء على الضحية الذي حاول رد الاعتبار لذاته بلوم المظنون فيه غير أن اشتباكا حصل استل أثناءه القاتل سكينا وطعن بها نديمه في الجنب فأرداه قتيلا في الحين. فرار ومشاركة شعر المراهق المكنى ب«بطة» بخطورة ما اقترفته يداه فحاول الفرار ثم استعان بأحد الحاضرين لتهريبه بواسطة دراجة نارية الى منطقة أولاد مبروك بمعتمدية ملولش (حوالي 16 كلم جنوبالشابة) بينما غادر البقية المكان خوفا من التتبعات. إيقافات بالجملة بورود المعلومة على المصالح الامنية بالشابة نجح أعوان مركز الشرطة في تحديد هوية أحد الندماء والذي تبين أنه من قام بتهريب المتهم الرئيسي، وبإيقافه دلّ على مكان اختفاء صديقه.. سارع المحققون بالتوجه على عين المكان حيث ضبطوا المتهم مختفيا في حضيرة بناء وأوقفوه ثم سلموه لأعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية رفقة الموقوف الثاني للتحري معهما قبل ان يتم إيقاف بقية الاطراف لسماع إفادتهم حول الواقعة. وقد اعترف المشتبه به الرئيسي بما نسب اليه كما اعترف طرف آخر بإيصاله له الى منطقة محاذية. ومن المنتظر أن تكشف التحريات الأمنية المتواصلة الى حد كتابة هذه الاسطر عن تورط بعض المشاركين في الجلسة في قضية تتعلق باستهلاك مادة مخدرة