كانت "الأسبوعي" تعرضت في عدد الاثنين الماضي إلى توتّر العلاقة بين المدرب فوزي البنزرتي والمعد البدني كريم الشماري مما أدى إلى تعطل لغة الحوار والسبب هو أن البنزرتي يرى أن طريقة عمل الشماري لا تتوافق مع نظريته بخصوص اللياقة البدنية وخاصة تقوية العضلات إذ يبدو له أن اللاعبين ضعفاء على هذا المستوى في حين أن للشماري حججا أخرى وهي أنه يقوم بعمله بطرق علميّة سليمة وخاصة أن لديه تجربة طويلة في هذا المجال وأكثر من ذلك أنه عمل في النادي الإفريقي مدة طويلة تجاوزت 6 سنوات مع الأكابر كما اشتغل في مهمة مع 18 مدربا في النادي الإفريقي وتبعا لذلك لم يتعرض لأي تشكيك... ومما زاد في الخلاف هو أن البعض يرى أن الإصابات المتلاحقة في صفوف اللاعبين وراء الانتقادات التي طالت كريم الشماري وخاصة أنها إصابات عضلية وتبعاتها على مستوى الأربطة المتقاطعة وهناك لاعبون كثيرا ما تعاودهم هذه الإصابات من مناسبة إلى أخرى كما هو الشأن بالنسبة إلى يوسف المويهبي وإصابته كانت مع فوزي البنزريت وكذلك خالد السويسي (قبل رحيله) ومهدي مرياح ونافع الجبالي ووجدي المشرقي والشيء الثابت أن الارهاق وراء كل هذه المشاكل الصحيّة... ومن خلال البحث في هذا الملف هناك من يساند المدرب فوزي وهناك من يقف في صف كريم الشماري باعتباره من الكفاءات في الإعداد البدني بل إنه دكتور في هذا الاختصاص ويدرس بالمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعي... والجدير بالذكر أن كريم الشماري يربطه عقد بالنادي الإفريقي ينص على راتب شهري قدره 6 آلاف دينار مع منحة إضافية قدرها 15 ألف دينار في صورة الفوز ببطولة أو كأس إلى جانب المنح الأخرى... المنجي النصري
العتروس من باريس «سنصالح بين الطرفين» سافر النادي الإفريقي إلى أنغولا دون المعد البدني كريم الشماري الذي عوّضه في هذه الرحلة أنيس الشعلاني بعد أن ساءت علاقته مع المدرب فوزي البنزرتي منذ مدّة وأفضت إلى ابتعاده عن فريق الأكابر منذ السبت الماضي أثناء اللقاء الودي ضد مولودية وهران (40) ولئن تحدثت بعض الأخبار عن قطيعة نهائية فإن رئيس الجمعية جمال العتروس اتصل بنا وهو في باريس لوضع النقاط على الحروف بشأن هذه المسألة حيث قال ل«الأسبوعي» إن ما حصل بين فوزي البنزرتي وكريم الشماري مجرّد سحابة صيف عابرة وحال عودة الفريق من لواندا صباح الفجر سيدعو الطرفين إلى جلسة خاصة لإذابة الجليد بينهما وأكد على أنه عازم على إصلاح ذات البين بينهما وسيكون عيد الفطر المبارك فرصة للمصالحة والتسامح وأضاف أن نائب الرئيس المكلف بالأكابر معز مزالي تدخّل بدوره بالحسنى وهو يحاول اقناع فوزي البنزرتي بمواصلة العمل مع كريم الشماري. والسؤال المطروح هو هل تنجح مساعي جمال العتروس في جلسة الوساطة لتعود المياه إلى مجاريها بين الطرفين أم سيتمسك فوزي البنزرتي بموقفه دون تراجع؟؟؟ النصري