بعد أن أفل نجم الطرابلسية الذين نهبوا خيرات البلاد وسدوا الطرق امام المستثمرين الكبار، عاد الأمل من جديد في بعث مشروع مرفأ تونس المالي بقلعة الأندلس ومشروع مدينة تونس الرياضية لمجموعة بوخاطر ومشروع الديار القطرية في توزر.. وفي هذا الصدد أفادت مصادر "الصباح" بوزارة التخطيط والتعاون الدولي متحدثة عن مشروع المرفأ المالي أن ممثلا عن هذه المؤسسة جاء مؤخرا إلى تونس وقد أعد الدراسات الخاصة بالمشروع وأصدر بلاغات في الصحف وهو ينتظر المصادقات على الأمثلة الخاصة بالأشغال من قبل الوزارات المعنية.. ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال موفى السنة الجارية. ويهدف هذا المشروع إلى انجاز أول مجمع مالي ومصرفي متكامل في إفريقيا.. وهو يمسح حوالي 450 هك وتقدر المساحة الجملية المغطاة بنحو 2 فاصل 3 مليون متر مربع وتتوزع على بناءات وأبراج.. ويشمل المشروع حسب الدراسات الأولية المقترحة من المستثمر قرية مالية وبنكية ومركز مؤتمرات ومنطقة حرة للمؤسسات المختصة في برمجيات الأموال والتأمين والمحاسبة والمعدة كليا للتصدير.. إلى جانب جامعة في الاختصاصات المالية ومنطقة عمرانية و2 فنادق 5 نجوم ومارينا وقولف.. وتقدر كلفة انجاز المشروع حسب الأمثلة الأولية التي أعدها المستثمر وفق ما ذكرته مصادر الوزارة 3 فاصل 8 مليار دولار أمريكي وقدرت مدة الانجاز بخمس سنوات.
وفيما يتعلق بمشروع مدينة تونس الرياضية لمجموعة بوخاطر أكدت المصادر نفسها أن هذا الملف أحيل بعد الثورة على اللجنة التي تم إحداثها في الوزارة وذلك بعد أن تم حل لجنة المشاريع الكبرى التابعة لرئاسة الجمهورية.. ومتابعة لهذا المشروع أجرت اللجنة عدة اجتماعات مع مجموعة بوخاطر وتم الاتفاق على وضع برنامج مفصل لمواصلة الأشغال.. ويهدف هذا المشروع إلى إنجاز مشروع متكامل (تجارة وسكن وترفيه وأكاديمية رياضية على مستوى عالمي.. وهو يمسح حوالي 255 هك وتقدر المساحة الجملية المغطاة بنحو 4 فاصل 3 مليون متر مربع تتوزع على بناءات يصل علوها إلى 24 طابقا وعدة أبراج وتشتمل على فيلات ضخمة داخل منطقة القولف وأخرى على ضفاف البحيرة وعدة نزل وإقامات فندقية.. وهو ينقسم إلى ثلاثة أجزاء. يتمثل الجزء الأول في منطقة القولف وتحتوي على 290 فيلا فخمة و1600 شقة وإقامات فندقية ونزل بنحو 1200 سرير وبناءات للخدمات والترفيه. أما الجزء الثاني فيتمثل في منطقة رياضية تحتوي على خدمات مختلفة وإقامات فندقية بنحو 1500 سرير. ويشمل الجزء الثالث منطقة عمرانية تشتمل على 4000 شقة و270 فيلا فخمة وخدمات مختلفة وإقامات فندقية ونزل. وتقدر كلفة انجازه بنحو 5 مليار دولار أمريكي أي ما يناهز 7 مليار دينار تونسي وقدرت مدة الانجاز بعشر سنوات.
الديار القطرية
وإجابة عن سؤال يتعلق بمشروع الديار القطرية بتوزر أفادت مصادرنا بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أن المستثمر يريد العودة والانطلاق في الأشغال.. ويتلخص هذا المشروع في إنجاز منتجع سياحي فخم بتوزر سيساهم في تنويع المنتوج السياحي الصحراوي. ويتمثل المشروع في انجاز فيلات سكنية راقية وفندق سياحي من الطراز الرفيع ومرافق ومطاعم ومقاهي ومحلات تجارية وترفيهية ومرافق خاصة بالأطفال وفقا للمعايير العالمية. وتم للغرض اختيار قطعة أرض غير مستعملة وغير صالحة للفلاحة تمسح ستين هكتارا كائنة بمراح الأحوار بتوزر على حافة الطريق المؤدية إلى نفطة لإنجاز المشروع. وسيتم في مرحلة أولى بيع أربعين هكتارا للديار القطرية وإبرام وعد بيع في عشرين هكتارا الباقية على أن يتم البيع إذا قررت الشركة تطوير المشروع.. وتم الاتفاق على كراء أرض حزامية تبلغ مساحتها 300 هكتار غير مستغلة وغير صالحة للفلاحة لحماية مكونات المشروع وإحداث محمية لتربية الحيوانات على ألا يقوم المستثمر بإنجاز مبان عليها وأن تكون مفتوحة للعموم. وبشأن مشروع سماء دبي بينت مصادرنا أن الوزارة ليست لها معطيات واضحة حول مآله وإن كان المستثمر سيستأنفه أم سيتخلى عنه.
