المتهم في قضية الحال تونسي أصيل مدينة منزل بورقيبة سبق له أن تحول إلى فرنسا منذ صغر سنه بحثا عن شغل يقيه شر البطالة التي كانت تقض مضجعه عندما كان يعيش بمسقط رأسه وبعد جهد جهيد أمكن له العثور على شغل يناسبه فاستقر بهذا البلد لمدة طويلة إلى أن تمكن من الحصول على الجنسية الفرنسية التي تخول له الظفر ببعض الامتيازات كما يتمتع بها كل فرنسي. هذا المواطن لم يتردد بصفة شبه مستمرة إلى الوطن كلما سنحت له الفرصة لذلك من أجل زيارة الأهل من جهة وقضاء عطلته من جهة أخرى، وكالعادة حل بيننا هذا المهاجر خلال هذه الصائفة للاستمتاع بعطلته وقد وقع اختياره على أحد الفنادق بالمنطقة السياحية على ملك احد الوجوه الرياضية المعروفة للإقامة به لفترة معينة فكان هذا الحريف محل ترحاب واحترام من قبل الأعوان والعمال. في الأثناء كان الحريف يقضي أيام إقامته بالنزل بين النوم والسباحة وارتياد حانات الفندق مع الإمضاء اثر كل عملية شرب يتناولها وهو إجراء معمول به للمقيمين بكل نزل العالم، وكان هذا المقيم استغل هذا الامتياز لاحتساء يوميا المشروبات الكحولية إلى أن تضخمت الفواتير وبلغت الثلاثة آلاف دينار تقريبا مما جعله يعجز عن خلاصه فاتصل بأهله عساهم يساعدونه على تغطية هذا المبلغ لكنه لم يجد آذانا صاغية عندها اضطرت إدارة النزل إلى الالتجاء إلى تقديم شكوى ضد هذا الحريف فتم إيقافه على ذمة البحث في انتظار تسوية وضعيته.