حسب 57 عامل مناولة من أعوان حراسة وقرابة ال 90 عون تنظيف بمستشفى الرابطة ان قرار إلغاء العمل بالمناولة في القطاع العام قد قضى نهائيا على معاناتهم وضمن حقوقهم وظنوا ان مؤسستهم العمومية ستنتدبهم بأجر يعادل الأجر الذي يتقاضاه عون القطاع العمومي مع التمتع بالتغطية الاجتماعية حق الترسيم، فان الواقع الذي فرضته ادارة المؤسسة بعد القطع مع المناولة أطاح بأحلامهم البسيطة وحوّل حياتهم اليومية الى معاناة... اذ وجدوا أنفسهم طيلة الشهر الفارط يتخبطون في وضعية مهنية حرجة جدا فلم يتقاضوا اجر شهر أوت وحرموا من التغطية الاجتماعية ومن ابسط حقوق العامل مجبرين على العمل في صمت خوفا من تهديدات الطرد التي باتت تلاحقهم منذ انهاء عقود المناولة. هذا الوضع الذي عمق معاناة تلك الفئة خاصة في شهر رمضان الكريم والعيد ومصاريف العودة المدرسية بات يثير جدلا كبير في وسط المستشفى خاصة وقد عبرت الادارة عن موقفها في لقاء جمعها بالعمال وهددت كل من يلوح بإثارة الموضوع او الاعتصام بفصله عن العمل وذلك بعد سنوات من العمل والكد وبمعدل 12 ساعة يوميا لأعوان الحراسة وفي غياب تام لادنى حقوقهم فلم يتمتعوا بالتغطية الاجتماعية ولم يحصلوا على شهادات خلاص ولا بطاقة مهنية ولا احتساب أقدمية في العمل كما حرموا من العطل وظلوا يكابدون الاستغلال الفاحش وغياب الحقوق المهنية والاجتماعية... فهل من تدخل؟