هل يجد مسرحيو سيدي بوزيد ضالتهم في مشروع الجهة المنتظر أي مركز الفنون الركحية والدرامية؟. ذلك هو السؤال المطروح اليوم بقوة في المشهد المسرحي بالجهة. وفي اتصالنا بالسيدة نجاة جنات كاهية مدير بمصلحة الإنتاج والترويج المسرحي بوزارة الثقافة محاولين معرفة مدى تقدم المشروع أفادتنا بأن هذا المشروع بصدد الدراسة الفنية وهو أولوية منحت لجهة سيدي بوزيد التي بالإضافة إلى حرمانها التنموي تتوفر على أرضية ملائمة لمثل هذه المشاريع الداعمة للحركة المسرحية بالجهة التي توجد بها كفاءات وشهادات عليا في هذا المجال. ومن المنتظر أن تفتح أبواب التشغيل والإنتاج من خلال هذا المركز الذي من المؤمل أن لا يطول انتظار إنجازه. ومن بين المدعمات التي قررت على إثرها الوزارة تمتيع الجهة (بالتوازي مع برمجة مركز آخر بولاية القصرين) بمثل هذه المشاريع هي توفر الإرادة وهو ما ينم عن وعي وقناعة نشطاء المسرح بأن الجزاء من المفروض أن يكون من جنس العمل وهو ما أكده لنا المسرحي بسيدي بوزيد عبد الستار المنافقي. لقد تحدث لنا عن الإيقاع السريع والحثيث للمشهد المسرحي رغم علاته. فالجمعيات المسرحية الثماني الناشطة بالجهة بالإضافة إلى شركة الإنتاج الخاصة والوحيدة تتميز بغزارة إنتاجها وبتعدد المبادرات المسرحية الطموحة. وقد يكون من المفيد التذكير بأن سيدي بوزيد تتميز بثراء الساحة بالكفاءات في المجال وأن من بينها من بلغ مرحلة العالمية من ذلك دعوة أحد مسرحيي الجهة لتمثيل تونس في ملتقى حكايا بالأردن خلال هذا الشهر.لكن كل ذلك يبقى كل ذلك في انتظار الدعم والتشجيع. يذكر أن مركز الفنون الركحية والدرامية بسيدي بوزيد ومثله بالقصرين سينضافان إلى مراكز الفنون الركحية والدرامية بكل من الكاف وقفصة وصفاقس ومدنين.