بعد مشاهدة الحلقة الثانية ( في سهرة السبت ) من برنامج "لاباس" المنوعة التي تبثها قناة التونسية (حديثة العهد) ويقدمها نوفل الورتاني يمكن للمتفرج أن يخرج ببعض المؤاخذات تهم بالخصوص أسلوب التنشيط وخاصة نوعية الأسئلة التي تطرح على الضيوف. فلئن يعتبر برنامج لاباس برنامجا ناجحا من خلال الاركان التي يقدمها ومن خلال الوجوه البارزة التي تؤثث السهرة وخصوصا الوجوه الثابتة في الحصة ونعني بها: جعفر القاسمي وفؤاد ليتيم وسماح الدشراوي وفرحات هنانة فان بعض الاسئلة التي يقدمها نوفل الورتاني وخصوصا لضيوفه من الجنس اللطيف (جميلة الشيحي في الحلقة الاولى وفريال يوسف في الحلقة الثانية) تتعدى أحيانا كل الخطوط الحمراء وقد لا نبالغ اذا ما قلنا بانها تتضمن ايحاءات هابطة لا تليق بالفرجة "العائلية". ولا ندري لماذا يصر نوفل الورتاني على طرحها بالرغم من ان نجاح برنامجه ليس مرتبطا بمثل هذه الاسئلة وكاننا به لا يعترف بالخطوط الحمراء ولا يعترف اصلا بالفرجة "العائلية". نوفل الورتاني المنشط الذي اثبت جدارته في عدد من البرامج الإذاعية وقدرته على إدارة الحوار مع ضيوفه من النجوم على امواج اذاعة موزاييك (من خلال برنامج موزاييك شو) وتالقه في محاورة اسماء بارزة في المجتمع التونسي على امواج اذاعة شمس آف آم من خلال برنامج "لا ماتينال" نراه قادرا على الارتقاء ببرنامجه "لاباس" الى طينة البرامج الرائعة اذا ما تخلص من ادراج نوع من الاسئلة تسيء للبرنامج واليه كمنشط...فالجرأة ليس ان نقول ما نريد ولكن أن نقول ما يفيد. ولا نعتقد ان الاسئلة التي كان قد وجهها نوفل الورتاني إلى الممثلتين جميلة الشيحي وفريال يوسف قد أفاد بها المتفرجين بل بالعكس فقد جعلت الكثيرين منهم على الاقل ممن وصلتنا ردود افعالهم حول البرنامج ينفرون من الحصة ويحولون وجهتهم عنها تجنبا للإحراج امام الابناء والاخوة والآباء...