أكدت مصادر مسؤولة ل "الصباح" أنه صدر امس حكم بالسجن لمدة 6 اشهرضد البغدادي المحمودي رئيس الحكومة الليبي السابق الذي اعتقل في جهة تمغزة من ولاية توزر خلال محاولته التسلل الى الجزائر عبر الصحراء على الحدود الجنوبية الغربيةلتونس من جهة " تمغزة " على الحدود التونسيةالجزائرية. وعلمنا أن الأمن التونسي اعتقل البغدادي المحمودي اثناء عملية مراقبة لسيارات ليبية مدنية تبين أن في أحدها 3 مسافرين مدنيين ليبيين. وبعد الثتبت من هوية راكبيها تبين أن بينهم الوزير الاول الليبي السابق واحد افراد عائلته. وقام اعوان الامن بالتثبت في الوضعية القانونية لجواز السفر فتبين انه سليم لكن صاحبه تسلل الى تونس خلسة اي ان جواز السفر غير مختوم في اي من البوابات البرية والبحرية والجوية التونسية. وقد اتصلت مصالح الامن بالمصالح القضائية فور اعتقال المحمودي فقررت ايقافه ثم احالته على المحاكمة بتهمة اجتياز الحدود بصفة غير قانونية. هذا الملف يذكر بملف الخويلدي الحميدي القيادي البارز السابق في ليبيا في عهد القذافي الذي اوقف في مطارتونسقرطاج اثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر لم يختم عند دخوله الاراضي التونسية برا. وقد حوكم الخويلدي الحميدي امس من قبل محكمة الاستئناف بعدم سماع الدعوى وعلى مرافقه بالسجن مع تاجيل التنفيذ. وقد يكون وراء الحزم في التعامل مع ملفات كبارالمسؤولين الليبيين السابقين المتسللين من ليبيا الى الجزائر عبر تونس تعاقب حالات الانتهاك لقوانين العبور الدولية من قبل مستللين ليبيين بينهم اشخاص ضبطت لدى بعضهم ممنوعات من بينها اسلحة واموال ومخدرات قامت قوات الجيش والامن الوطني بحجزها. كما كانت قوات الجيش دخلت امس واول امس في صراع مسلح مع مسلحين كانوا على متن سيارات رباعية الدفع ( يبدو أنها سيارات ليبية) تاكد أنها مشبوهة وأن مسلحين كانوا على متنها.و قد نجحت قوات الجيش الوطني في شل تلك السيارات والسيطرة تماما على المجموعة المسلحة. يذكر أن قوات الامن والجيش اعتقلت قبل سقوط القذافي مجموعات مسلحة في الجنوب كان بعضها يعتزم القيام بعمليات ارهابية ضد اهداف مدنية تونسية لارباك المسار السياسي والانتخابي في تونس ما بعد الثورة.