علمت " الصباح " أن وزارة المالية شرعت منذ يوم أمس في توزيع التمويلات المالية المخصصة لانتخابات المجلس التأسيسي على القائمات المترشحة في شكلها الحزبي أوالمستقل والائتلافي. ووفقا لما تحصلنا عليه من أرقام فقد تم رصد نحو 9مليارات و574 ملايين دينار و265 ستخصص ل 1450 قائمة انتخابية 749منها قائمة حزبية و701 قائمة مستقلة والبقية للقائمات اللائتلافية. أما في ما تعلق بالقائمات الموجودة خارج البلاد فقد قدرت المبلغ ب999 مليون ل143 قائمة انتخابية موزعة على 6 دوائر بالخارج. وتتوزع المبالغ المقرر رصدها مثلا بدائرة تونس1 والبالغ عدد القائمات المقبولة بها 79 قائمة بنحو663 ألف دينار أما فيما يتعلق بدائرة تونس2 والتي ترشحت بها 76 قائمة فان المبلغ الذي تم رصده هو549 ألف دينار. وقد بدأت جل الأحزاب والتشكيلات السياسية تستعد لهذا الموعد الانتخابي من خلال تأهيل مقراتها الاجتماعية ومكاتبها الجهوية وقال مرشح القطب الديمقراطي والأمين العام للحزب الاشتراكي محمد الكيلاني أن التحضيرات انطلقت منذ مدة مؤكدا أن القطب سيستغل كل الإمكانيات المتاحة للوصول إلى اكبرعدد ممكن من الجماهير وللتعريف بمرشحيه لانتخابات التأسيسي من ذلك استعمال الإرساليات القصيرة وتفعيل المواقع الاجتماعية الالكترونية بالإضافة إلى الاتصال المباشر بالناخبين في كل الدوائر وهو ما سيتيح فرصة اكبر للتعريف بالقطب وتقريب برامجه الانتخابية إلى المواطن. ومن جهته اعتبر الأمين العام المساعد بالحزب الديمقراطي التقدمي ومرشحه بدائرة أريانة عصام الشابي أن الحزب سيطلق حملته الانتخابية من مدينة صفاقس التي ستحتضن أول اجتماع للتقدمي برئاسة مؤسسه احمد نجيب الشابي والامينة العامة مية الجريبي. وأكد الشابي أن الحزب لن يعتمد على الإشهار الالكتروني رغم إقراره باستعماله بقية الوسائل الالكترونية الممكنة " كالرسال الالكترونية " هذا إلى جانب المعلقات والأشكال التعريفية الأخرى التي من شانها أن تقرب صورة الحزب إلى التونسي في مختلف الدوائر. ومن جهته أوضح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة نورالدين البحيري أن الحركة ستتحرك وفقا لعنصرين هامين يتعلق الأول بالتحضير النفسي لأبناء الحركة ودعوتهم لاحترام مدونة السلوك التي تم وضعها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بهدف إنجاح الموعد التاريخي. كما بين البحيري أن الحركة تقوم أيضا باستعداداتها اللوجسيتة من خلال تهيئة المقرات ومزيد تجهيزها وتحضير البرنامج الانتخابي وكراء قاعات لإجراء الحملة الانتخابية في إطار ما يكفله القانون. أما بخصوص انطلاق الحملة الانتخابية فقد رد البحيري ب"أن الحركة لم تحدد موقفها بعد وما زال الاختيار لم يحسم." وفيما يتعلق بالإتلاف الديمقراطي المستقل" طريق السلامة " بزعامة عبد الفتاح مورو فقد علمت الصباح انه تقرر افتتاح الحملة الانتخابية انطلاقا من دوائر مدنين وتطاوين وقابس. ومن جهته بين المدير التنفيذي للتالف الجمهوري ومرشح دائرة اريانة عياض اللومي أن التالف سيحترم موعد انطلاق الحملة الانتخابية التي من المقرر أن تنطلق من القصرين أو مدنين على أن تختتم بدائرة اريانة. وقال اللومي أن التالف الجمهوري سيقدم قائماته الانتخابية لاول مرة بالاضافة إلى مبادرته حول عمل المجلس التاسيسي ومشروع دستور. وخلص اللومي إلى القول أن "التالف" مستعد كما يجب لانجاح هذا الموعد الانتخابي الذي من شانه أن يفرز مرحلة سياسية جديدة ستخرج البلاد من واقعها المتازم اقتصاديا بالخصوص.