بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يؤدي الوزير الأول الباجي قائد السبسي، زيارة عمل إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن وذلك بداية من اليوم الاثنين 3 اكتوبر للتواصل حتى يوم 7 من نفس الشهر. وينتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 7 أكتوبر الجاري بالبيت الأبيض. وجاء في بيان للبيت الابيض «وكالة فرانس برس» ان «الرئيس يتطلع خلال لقائه برئيس الوزراء الى مناقشة دعم امريكا القوي لانتقال تونس التاريخي الى الديموقراطية اضافة الى عدد واسع من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك».وكان وفد لرجال أعمال اميركيين بينهم ممثلون عن شركات ضخمة مثل جنرال الكتريك وبوينغ وكوكا كولا زار تونس وبحث في فرص الاستثمار في هذا البلد. وقد قال خبراء وعارفون بالعلاقات الدولية متحدثين عن المضمون الحقيقي لهذه الزيارة ان الدعم الامريكي الذي تحدثت عنه ادارة اوباما الذي وضعته تحت عنوان «دعم الانتقال الديمقراطي» سيكون من بين النقاط التي ستتطرح بين السبسي واوباما والحديث أيضا عن الدور التونسي في مجابهة نمو الجماعات المتطرفة في شمال افريقيا تحديدا «تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي»، على خلفية التطورات التي شهدتها المنطقة وإمكانية استغلال تنظيم الظرف من أجل مزيد تثبيت أقدامه في المنطقة. فتخوف المجموعة الدولية يكمن في خطر وصول الأسلحة التي تركها القذافي في قلب الصحراء الليبية دون حسيب أو رقيب الى مسلحي «القاعدة» عبر الحدود التونسية أو الجزائرية التي كثف جيشها من حلات التميشط بحثا عن مسلحي القاعدة وذلك نقلا عن وسائل اعلام جزائرية.. والتي اضافت اخبار مفادها تركيز الجيش الجزائري لمعسكراتها مع الحدود الليبية. لقد أعرب المسؤولون في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية عن تخوفهم من وصول الاسلحة المتطورة التي كانت لدى القذافي الى الجماعات المتطرفة وهو ما سيشكل تهديدا صريحا للمصالح الغربية حسب اعتقادهم في المنطقة التي تعيش على اعادة هيكلة نفسها من جديد على ضوء الثورات العربية التي هزت المنطقة العربية.