تمكن الترجي الرياضي من تحقيق خطوة هامة على درب الترشح الى نهائي كأس رابطة الأبطال الافريقية بعد فوزه على منافسه الهلال السوداني في أم درمان وتقديمه لمردود متميز يعكس امكانياته الكبيرة وقدرته على المراهنة على اللقب القاري من الباب الكبير. فاجأ الترجي الرياضي منافسه الهلال السوداني في أم درمان بالذات منذ الدقائق الأولى إذ لم تمض سوى دقيقة حتى كاد المهاجم يوسف المساكني يغالط الحارس معز المحجوب. وواصل أبناء باب سويقة ضغطهم على منافسهم حيث لم تمر سوى دقيقتين على أول فرصة حتى أمضى المساكني الهدف الأول مستغلا ضعف محور الهلال السوداني. ومثل هذا الهدف شحنة معنوية ليضاعف زملاء الهيشري ضغطهم على منافسهم حيث توخوا أسلوب الضغط العالي مع سد المنافذ المؤدية الى شباك الحارس بن شريفية.. وفي غياب الحلول اضطر زملاء هيثم مصطفى الى الاعتماد على الكرات الطويلة التي سهلت مهمة زملاء الهيشري الذين نسجوا هجومات سريعة كادت أن تثمر في أكثر من مناسبة لولا يقظة الحارس معز المحجوب الذي كان في كل مرة في الموعد بفضل خبرته الطويلة. وانطلاقا من الدقيقة 17 تراجع أداء الترجي خصوصا في وسط الميدان وهو ما استغله ابناء الهلال الذين نسجوا بعض الهجومات التي حكم عليها دفاع الترجي بالفشل. وفي الدقيقة 24 تحصل فريق الهلال على مخالفة كادت أن تمثل خطرا على الحارس بن شريفية لو لم يتدخل القربي بالرأس أمام المهاجم السوداني. ومع مطلع الدقيقة 29 سدد المساكني بقوّة لكن الحارس معز المحجوب تدخل برشاقة وحول الكرة الى الركنية كما كاد يانيك ان يضاعف النتيجة بقذفة مفاجئة مرت جانبية. ورغم محاولات الهلال تهديد مرمى بن شريفية بواسطة التوزيعات العالية الجانبية فقد نجح الخط الخلفي للترجي في قطع كل الهجومات. ولما كان الهلال يهاجم من أجل تعديل النتيجة تألق المهاجم نجونغ لكن الحارس معز المحجوب يثبت مرة أخرى براعته ويفسخ هدفا ثانيا بدا محققا. وطالب الترجيون بضربة جزاء على خلفية مسك نجونغ في الدقيقة 41 لكن الحكم الحيمودي أمر بمواصلة اللعب. ورغم الضغط من المنافس في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فقد عرف زملاء المساكني كيف يتعاملون مع نسق المباراة. مع الاشارة الى ان لاعبي الهلال طالبوا في أكثر من مناسبة بضربة جزاء لكن الحكم الحيمودي كان ماسكا بزمام المقابلة وتعامل بحنكة مع مختلف مجرياتها وخاصة في الأوقات الحاسمة. وفي الوقت الذي انتظرنا فيه اعادة الترجي لسيناريو الشوط الاول دخل زملاء هيثم مصطفى الشوط الثاني بقوة حيث لم تمض سوى دقيقتين حتى تسرّب كاريكا من الجهة اليسرى ووزع الكرة لكن الدفاع يتدخل في الوقت المناسب. وتواصل هيجان الهلال بالضغط على خط الدفاع حيث توفرت فرصة مناسبة لبخيت لكنه سدد بعيدا عن المرمى. ورغم الروح الانتصارية للهلاليين فقد عمد ابناء معلول الى الاعتماد على الهجومات المعاكسة إذ كاد بوعزي في الدقيقة 58 أن يغالط الحارس معز المحجوب لكن تسديدته مرت محاذية للمرمى وفي الدقيقة 60 توفرت فرصة ذهبية لكاريكا الذي أضاع فرصة تعديل النتيجة، وانطلاقا من الدقيقة 61 استعاد وسط الميدان للترجي حيويته بما مكنه من تمويل الخط الأمامي بعديد الكرات. وبعد تسديدة من الدربالي في الدقيقة 67 أضاع أفول مضاعفة النتيجة بعد تباطئه أمام الحارس السوداني الذي عرف كيف ينقضّ على كرته في الوقت المناسب. ورغم رغبة الفريق المحلي في تحقيق هدف التعادل فقد نجح زملاء المساكني في صنع الخطر في مناطق المنافس في أكثر من مرّة كانت أخطرها تسديدة بوعزي التي تألق المحجوب في التصدي لها. وقبل دقيقة فقط من نهاية الوقت القانوني كاد مهند ان يغالط الحارس بن شريفية بتسديدة أرضية ساحقة مرت جانبية. وفي الوقت البديل انقذ بن شريفية فريقه من هدف بعد تدخله برشاقة. ولئن قبل أبناء الترجي للعب في الدقائق الأخيرة فقد تحمل خط الدفاع العناء ومر بفترات صعبة شهدت تألق بن شريفية في مناسبتين وهكذا نجح الترجي في تحقيق نتيجة ايجابية رغم انه كان بامكانه العودة بانتصار بثنائية أو بثلاثية لولا الفرص التي تفنن نجونغ في اضاعتها بشكل غريب.
الحيمودي في غيبوبة؟ قبيل استئناف الشوط الثاني، وفي ظل عودة لاعبي الفريقين الى الميدان منتظرين التحاق الحكم بهم، اثار تاخر عودة حكم الساحة الحيمودي الى الملعب العديد من التساؤلات حيث حصلت مناوشات بينه وبين جمهور الهلال بعد انتهاء الشوط الاول، ونظرا للظروف الصعبة التي يشهدها اللقاء فانه ترددت معلومات حول تعرضه للاعتداء من قبل بعض احباء الهلال وهو ما جعله يغيب عن الوعي وبالتالي يتاخر عن العودة الى الميدان لمدة تفوق العشر دقائق الامر الذي جعل المعد البدني للترجي خليل الجبابلي يدخل ارضية الملعب للقيام بالحركات الاحمائية. محسن