عقد الأمين العام لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء، صباح أمس بصفاقس، ندوة صحفية استعرض فيها عديد المسائل التي تخص الحزب، والصعوبات التي رافقت انطلاق حملته الانتخابية الوطنية من مدينة صفاقس، وموضوع المجلس التأسيسي، والدستور القادم، وأولويات العمل في صورة الفوز بمقاعد داخل المجلس التأسيسي. وذكر اسكندر الرقيق الأمين العام للحزب،انه تم الترشح لانتخابات المجلس القادمة، ضمن 22 قائمة انتخابية إحداها في فرنسا، واثنان منها في صفاقس، وقد انطلقت الحملة بصفة عادية مساء السبت الماضي، شملت أكثر من عشرين ألف مواطن ، لولا ما حصل من مضايقات في منطقة ساقية الدائر، من قبل بعض الأحزاب، التي عمدت إلى التشويش، وعرقلة مسار الحملة الانتخابية.
تصحر سياسي
ولاحظ أمين الحزب في معرض حديثه، حالة الفقر أو ما يشبه "التصحر السياسي" لدى نسبة كبيرة من المواطنين والشباب منهم بالخصوص،وغياب الثقافة السياسية لديهم،واللجوء إلى المواقع الاجتماعية لاكتساب ثقافة سياسية، وهو سلوك خاطئ، إضافة إلى تقصير عديد الأحزاب في لعب أدوارها الحقيقية، عبر الاستقطاب والتوعية السياسية، وهي التي فوجئت بالثورة التونسية، وتداعياتها الاجتماعية والثقافية والسياسية، فتشتت جهودها، وتفرغت لأشغال الحملات الانتخابية، أو المسائل الثانوية التي لا تنفعها.
أولويات
وردا على سؤال ل"الصباح" المتعلق بأولويات عمل الحزب في صورة الفوز بمقاعد في المجلس التأسيسي يوم 23 أكتوبر القادم ، ذكر انه سيتم المطالبة بالفصل بين السلطات، وبإلغاء المركزية في اتخاذ القرار، وبمزيد من الحريات، وسيعطي الحزب الأولوية لما يتعلق بالتشغيل، وبالمؤسسة العسكرية والأمن عامة.
الهيئة الفرعية 2.. تراقب
هذا وقد سجلت الندوة الصحفية لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء صبيحة يوم أمس،زيارة فجئية لعدد من أعضاء الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بدائرة صفاقس2 الذين حضروا لمراقبة فحوى اللقاء الإعلامي لرئيس الحزب،وتبليغه احتجاجات الهيئة على عدم إعلامهم بذلك، وهو إجراء تنظيمي يهم عمل هيئات الانتخابات في كل الجهات.