على إثر التحقيق الذي نشرته «الاسبوعي» في العدد الفارط حول معاناة عائلات ضحايا فاجعة «ستار أكاديمي» بصفاقس وطول انتظارهم لنتائج التحقيقات القضائية في هذه الحادثة علمنا أن السيد حاكم التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية بصفاقس دعا أهالي الضحايا ووعدهم بالاسراع في حسم الملف قضائيا في أقرب الآجال مستحثا مختلف الاطراف لإتمام ما ينقص الملف. أم الخمس توائم ل«الأسبوعي»: أمنيتي أن يكبر أطفالي وأكمل رسالتي كأم لا حديث هذه الأيام إلا عن المرأة التي انجبت 5 توائم بحي السرور بمدينة القصرين ولاستجلاء الخبر قامت «الأسبوعي» بزيارة للعائلة فلم نجد المرأة في منزلها فقط وجدنا أم زوجها ترعى توأما عمرهما 18 شهرا هما محمد أمين ومهى وذكرت لنا أم الزوج أن «كنّتها» خضعت لمتابعة من طرف الطبيب طيلة فترة الحمل واختارت الولادة بالمستشفى حتى تتجنب المضاعفات ثم توجهنا إلى المستشفى الجهوي وبالتحديد إلى قسم الولادات حيث وجدنا أم التوائم الخمسة التي حدثتنا وهي متفائلة وسعيدة بما مّن الله عليها بعد عملية قيصرية استغرقت حوالي 45 دقيقة وكان ذلك صبيحة يوم 14 ديسمبر الجاري حيث أنجبت (السيدة صغيرة نصري) ثلاث بنات وولدين وهم في صحة جيدة وقد أفادتنا بأن عمرها 28 سنة وكانت طالبة في شعبة التاريخ ولم تكمل دراستها رغم أنه مازال فقط عام على تخرجها ومتزوجة من قريبها لزهر بن محمد نصري وهو يعمل تقني سام في فرع المغازة العامة بالقصرين خريج المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقفصة وبعد زواجهما أنجبا توأما يبلغ الآن 18 شهرا ثم بعد ذلك حملت مجددا وبعد مضي ثلاث أشهر وبمتابعة طبية أسقطت طفلا وظل بأحشائها خمسة أجنة وقد كتمت الأمر إلى حين مخاضها المفاجىء وذلك عشية يوم الجمعة الماضي حيث وضعت 5 توائم بالمستشفى الجهوي بالقصرين وقد أكد طبيبها أن الاطفال في صحة جيدة لكن الأم تعرضت حالتها إلى مضاعفات صحية نتيجة نزيف حاد تعرضت له يوم السبت وقد بذل الطاقم الطبي مجهودات لإحاطتها بالعناية اللازمة حتى تستقر حالتها. وهي في فراش «النفساء» سألناها عن أمنيتها فقالت «لا أتمنى سوى شيئا واحدا هو أن يظل اطفالي يكبرون أمامي وهذه نعمة أغدقني بها الله، ولكن أفكر فقط في من سيساعدني لأكمل رسالتي كأم ترعى اطفالها على أكمل وجه».