يبدو ان عاصفة المكتب الجامعي لن تهدأ فالامور أخذت منحى تصاعديا، وآخر المستجدات كانت استقالة أمين المال جلال تقية وهي الرابعة في المكتب الحالي منذ انتخابه بعد علي الحفصي و محمد عطاء الله ومنيرة بن فضلون. وهو ما يعني أن استقالة اخرى ستؤدي قانونيا الى حل المكتب الجامعي هذا طبعا اذا ما لم يتراجع تقية في قراره. ومتابعة لهذا الموضوع كان ل"الصباح" لقاء خاطف مع جلال تقية الذي أكد أن قرار استقالته لا رجعة فيه نظرا لانعدام الرغبة في المواصلة لان الاجواء داخل أسوار الجامعة الحالية أصبحت غيرملائمة للعمل اضافة الى أنه مل الاهانات المتتالية من أطراف مختلفة ورأى ان الانسحاب افضل قرار لحفظ ماء الوجه رغم محاولة بعض زملائه اثناءه عن ذلك . من جهة أخرى قال تقية "إن رفض رئيس الجامعة تحفيز منتخب التشاد زاد في اصراره على الاستقالة معتبرا أن هذه الطريقة يتم اعتمادها في أوروبا وليس فيها من عيب ويرمي إلى تشجيع منتخب التشاد على بذل قصارى جهده لتحقيق نتيجة ايجابية وهو أمر قد يربك المنافس خاصة عندما يتناهى الى مسامعه ان منتخب التشاد تم تحفيزه من طرف منتخبنا وهو ما من شأنه أن يبعث نوعا من الراحة النفسية لدى لاعبينا". واضاف تقية قوله أنه "حان الوقت لاعطاء نفس جديد للجامعة وفسح المجال أمام أسماء أخرى لتقديم افكارها وتجاربها وذلك دون اقصاءات وحسابات ضيقة مشيرا الى أنه بالامكان حذف الشروط بالنسبة لرؤساء القائمات وفتح المجال أمام الجميع كل حسب مؤهلاته لان الساهرين على الجمعيات لهم الكفاءة المطلوبة لاختيار الشخص المناسب" حسب تعبيره. واستطرد تقية يقول" إنه قام بواجبه على أحسن ما يرام حيث أمضى على كل الصكوك المتعلقة بالادارة الفنية وكل ما يهم المنتخب الوطني ليجري تحضيراته لمباراة الطوغو في أفضل الظروف مؤكدا انه أطمأن على الوضعية المالية للجامعة قبل انسحابه.كما قدم اعتذاره لمحمود الورتاني وبعض أعضاء ادارة التحكيم عن سوء التفاهم الذي حصل في فترة ما". في الختام نفى جلال تقية نيته في الانضمام الى أي قائمة.