لاشك أن النادي الصفاقسي كان سباقا في انتداب ماهر الحدادي الذي يملك فنيات عالية وهو قادر على اللعب في أية تشكيلة وفي أي ناد كبير.. ويبدو أن ظهوره في تشكيلة الموسم المنقضي مع النادي الصفاقسي وهذا الموسم في المباريات الودية قد زاد عدة أندية اقتناعا بأنه العصفور النادر الذي تبحث عنه لتطعيم رصيدها البشري بلاعب موهوب عقليته محترفة فدخل الترجي الرياضي على الخط وأقيمت جسور الاتصال بين الطرفين.. وبينما لم يأخذ ماهر الحدادي موقفا واضحا من العرض المغري الذي تلقاه من شيخ الأندية التونسية دخل زبير بية على الخط ما إن علم بوضعية اللاعب الذي أصبح يتذمّر من عديد الظروف لعل أبرزها انه لم يحصل على أجرة شهرين حتى اتصل به ليعرض عليه القدوم الى النجم الساحلي وعلمنا في هذا الصدد أن المدير الرياضي للنجم قد طلب من الحدادي أن يفسخ عقده مع النادي الصفاقسي باعتبار أن القانون يخوّل له ذلك طالما لم يحصل على أجرتين ووعده بأن يعوّضه المبالغ التي لم يحصل عليها مقابل قدومه للنجم الساحلي وامضاء عقد مبدئي في انتظار تحويله الى عقد رسمي خلال الميركاتو الشتوي. ويبدو أن ماهر الحدادي الذي كان يفكر في الاحتراف بالخارج قد بدأ يفكر مليا في العرض خاصة أن النجم الساحلي لم يتأخر عن صرف مستحقات لاعبيه رغم الازمة التي تعيشها جل الأندية كما أنما سيشجعه على ذلك هو وجود حمزة يونس وهيثم مرابط في صفوف النجم خاصة أنه نشط معهما الموسم الماضي في النادي الصفاقسي ولتعوّده عليهما وقد يساعدانه على الاندماج بسرعة وقد يكونان هما ايضا من يسعيان الى اقناعه بفسخ عقده، ولو أن اللاعب لم يوضّح موقفه من الامر الى حد الآن لكنه لم يرفض الفكرة رغم وجود عرض الترجي.. كما أن النجم الساحلي لا يمكن أن يصبح موضع لوم لأنه من حقه الاتصال بأي لاعب وعرض فكرة الانضمام اليه لان سوق اللاعبين يحكمها العرض والطلب كما أن كل شيء يتوقف على رغبة اللاعب فقط..