الانتخابات في كندا ستجرى دون تعقيدات تمثل الجالية التونسية بالخارج حوالي 10 بالمائة من عدد التونسيين، وفقا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية يبلغ عددهم 652 ألفا قام 317 ألف منهم بالتسجيل الإرادي في القائمات الانتخابية في مكاتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أما البقية يصنفون كمنتخبين منتظرين. وبالنسبة للتونسيين المقيمين في دول أجنبية دون وثائق إقامة فقد أوضح رضا الطرخاني عضو الهيئة المسؤول عن التونسيين بالخارج في حديثه ل"الصباح" أن الهيئة تراجعت عن قرار تمكينهم من حق الاقتراع فقد اتضح أن هذا الإجراء قد يسبب عديد الاحراجات القانونية حيث أن تمكين تونسي غير مقيم من بطاقة قنصلية يلزم السلطات التونسية بإعلام الدولة المضيفة بتواجده بطريقة غير قانونية على أراضيها.
وبين الطرخاني أن 14 ألف من الناخبين التونسيين من المنتظر أن يتجهوا إلى صناديق الاقتراع وأضاف أن السلطات الكندية قد أقرت بعدم إمكانية منعها إجراء الانتخابات التونسية وبالتالي فموقفها قابل للتغيير في أي لحظة. وفي نفس السياق أوضح عضو الهيئة المسؤول عن التونسيين المقيمين بالخارج أنه قانونيا يوجد مقر القنصلية بمونتريال ومقر السفارة أوتاوا إلى جانب مقر إقامة السفير وسيتم اعتمادهم للانتخابات نظرا أنها مقرات ملحقة بسيادة الدولة التونسية، وبالنسبة لتنظيم العملية الانتخابية قال أن الهيئة الفرعية للانتخابات بكندا تملك قاعدة بيانية بأرقام هواتف والبريد الالكتروني للجالية وستقوم بالاتصال بهم وتمكينهم بموعد مسبق للانتخاب على امتداد 3 أيام (20-21-22 أكتوبر) وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار ان العملية الانتخابية تستغرق ما بين 3 و5 دقائق فالهيئة قادرة على إنجاح العملية الانتخابية في كندا خلال المدة المحددة وتمكين جميع التونسيين في كندا من حقهم في الانتخاب. وبخصوص تأمين المسار الانتخابي أشار رضا الطرخاني أن هناك نية تقديم طلب الاستعانة بمؤسسات خاصة تشرف على مسألة تأمين العملية الانتخابية.
تمثيلية الجالية في «التأسيسي»...
ومن جهة أخرى ذكر رضا الطرخاني أن تمثيلية أصوات الجالية التونسية داخل المجلس التأسيسي يوازي ل18 مقعدا و بالتالي فهي قاعدة مؤثرة في نتائج الانتخابات وطبيعة تكوين الحكومة القادمة بوزاراتها (18 مقعدا له أن يضاهي وزن وزارة سيادة). وعن طبيعة الترشحات في الخارج أفاد محدثنا أن القائمات المستقلة كان لها أغلبية في الحضور ب 72 قائمة في حين بلغ عدد القائمات الحزبية 66 قائمة فقط. وأضاف أن حزب التكتل والنهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية كانت الأحزاب الوحيدة الممثلة في جميع الدوائر بدول المهجر وكان حضور حركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الشعب الوحدوية التقدمية في بعض الدوائر فقط واستغنى عدد هام من ال110 حزب المعترف بها في تونس عن تمثيليتها لدى الجالية التونسية رغم أهمية تمثيليتهم الانتخابية وقدرتهم على تغيير موازين القوى.