الشروع في صرف القسط الثاني من منحة الحملة الانتخابية "شرعت وزارة المالية في صرف القسط الثاني من المنحة المخصصة للأحزاب السياسية والقائمات المستقلة والقائمات الائتلافية المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، لهذا الغرض يتعين على الراغبين في الحصول على هذه الأموال الاسراع بتقديم مطالبهم للوزارة المعنية في أقرب الآجال".. هذا ما تمت الإشارة إليه خلال لقاء صحفي انتظم أمس بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أشرف عليه السيد كمال الجندوبي رئيس الهيئة.. كما خصص اللقاء لعرض تفاصيل ضافية حول مستجدات الحملة الانتخابية. ففيما يتعلق بالقسط الثاني من المنحة تمت الإشارة إلى أن المرسوم الانتخابي كان قد أوضح أن القائمات المستقلة والحزبية "يمكنها الحصول على قسط أول من المنحة قبل الحملة الانتخابية وعلى القسط الثاني خلال الحملة وعندما تتقدم بمطلب لوزارة المالية للتعبير عن الرغبة في الحصول عليه.. لكن في صورة عدم حصول القائمة المعنية على 3 بالمائة من عدد الأصوات المصرح بها، عليها ارجاع مبلغ القسط الثاني وتتولى وزارة المالية في شخص أمين المال الجهوي تسجيل المبلغ كدين لفائدة الدولة يتعين على الحزب أن يرجعه أما إذا كانت القائمة مستقلة، فيعتبر أعضاء القائمة متضامنون جميعا في ارجاع ذلك المبلغ". مراكز خاصة إضافة إلى التذكير بالشروع في صرف القسط الثاني من المنح المسندة للأحزاب والقائمات المستقلة والائتلافية، قال السيد كمال الجندوبي إنه "تم تخصيص مكاتب اقتراع خاصة بمن لم يسجلوا إراديا في قائمات الناخبين وبمن لم يختاروا بتاتا مكاتب اقتراع". وأضاف: "لقد خصصت الهيئة 267 مركزا خاصا أي بمعدل مركز بكل معتمدية تحتوي على 911 مكتب اقتراع.. ولإعلام المواطن عن أمكنة هذه المراكز سيقع اعتماد الارساليات القصيرة.. ويمكنه بداية من يوم الاثنين القادم الاتصال برقم 1423 للسؤال عن موقع مركز الاقتراع.. وستحتوي الارساليات القصيرة على العدد الرتبي للناخب في السجل الانتخابي وذلك لتسهيل عملية البحث عن مكتب الاقتراع. وتقرر فتح مركز للنداء رقمه 1814 سيعمل 24 ساعة على 24.. وعبّر العاملون فيه عن استعدادهم للعمل مجانا..
المعدات.. والاعتمادات
كشف الأستاذ كمال الجندوبي عن المعدات اللوجستية التي تم توفيرها لتأمين الاقتراع.. وهي 26 ألفا و730 خلوة و9600 صندوق اقتراع و164 ألف ختم بلاستيكي و10 آلاف و160 ظرفا.. وبين أن جميع المعدات ستكون يوم السبت القادم في مكانها بالكامل أي قبل يوم من الانتخابات. واجابة عن سؤال يتعلق بالاستعدادات الأمنية لحماية صناديق الاقتراع ذكّر الجندوبي بوجود خطة امنية متكاملة للعملية الانتخابية تشمل ما قبل يوم الاقتراع ويوم الاقتراع وما بعد يوم الاقتراع.. وستكون هناك في كل مدرسة ابتدائية فرق مشتركة من رجال الشرطة والجيش الوطني.. وتقرر إجراء تعزيزات خاصة ببعض مراكز الاقتراع الحساسة. وعن سؤال آخر حول مدى تصدي الهيئة لكل من تخول له نفسه شراء الأصوات تمت الإشارة إلى أن الهيئة مكلفة بمراقبة مدى احترام قواعد الحملة الانتخابية، وأنها أرست جملة من وسائل المراقبة.. فهناك رقابة تقوم بها الهيئة المركزية على مستوى الاحزاب ورقابة تقوم بها الهيئات الفرعية على مستوى القائمات المستقلة. وتم تخصيص 12 فريقا مختصا في رقابة الاحزاب زارت مقرات جميع الاحزاب لمراقبة هل طبّقت هذه الأخيرة القواعد المتعلقة بالتمويل أم خالفت التراتيب؟ وبالنسبة لعملية شراء الاصوات فهي تدخل على حد تأكيد الأستاذ الجندوبي في إطار الجريمة الانتخابية.. وبين أنه لم يثبت للهيئة حصول مثل هذه الجريمة لكن اذا تقدم لها أي مواطن بدليل على حصولها فإن الهيئة ستتخذ الاجراءات اللازمة للتثبت من الأمر واحالة المسألة على القضاء العدلي إن لزم الأمر.. وفيما يتعلق بالأرقام الخاصة باعتماد الملاحظين بين رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن عدد المطالب التي قدمت للغرض، فاقت عشرة آلاف وتم اعتماد 5143 ملاحظا تونسيا.. وبلغ عدد المنظمات التونسية التي تقدمت بمطالب 11 منظمة. أما بالنسبة للملاحظين الاجانب، فقد بلغ عدد المطالب اكثر من الف مطلب وتم اعتماد 533 ملاحظا إلى حد يوم امس.. وبلغ عدد المنظمات الاجنبية التي تقدمت بمطالب اعتماد ملاحظين 15 منظمة. وفيما يتعلق باعتماد الصحفيين تمت الإشارة خلال اللقاء الصحفي إلى أنه من المنتظر ان يقع اعتماد 1500 صحفيّ وتم إلى حد يوم أمس اعتماد 351 صحفيا تونسيا و136 صحفيا أجنبيا.. وتم خلال اللقاء تقديم تقرير مفصل لنشاط وحدة مراقبة وسائل الاعلام خلال شهر سبتمبر 2011 وستنظم الهيئة مطلع الأسبوع القادم ندوة صحفية لتسليط الأضواء على حصيلة أعمال وحدة مراقبة وسائل الإعلام.