سافرت الممثلة سناء كسوس إلى هوليود الشرق منذ ثلاث سنوات وهي بطلة للأعمال الرمضانية التونسية.. دخلت الساحة المصرية حاملة جائزة مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأحسن ممثلة صاعدة عن العمل الدرامي «الليالي البيض» وبتعلة دراسة الإخراج استقرت في قاهرة المعز.. انتظارا لما يجود به جراب المصريين من أدوار.. وكانت البداية مع مسلسل «وردة الجزائرية» الذي كثر عنه الحديث والثرثرة الإعلامية والفنية غير أن عجلة إنتاج هذا العمل انحرفت بعيدا عن أحلام سناء كسوس لتستقر ولعّلها قريبا في أجندة آمال ماهر. سناء كسوس أو يوسف كما صارت تعرف على مواهبها الفنية في مصر، لم توفق في خياراتها الفنية الأخيرة بعد أن منعتها الإقامة خارج تونس من تواصل حضورها في الأعمال المحلية فيما اقتصرت تجاربها العربية على دورين ثانويين في المسلسل التاريخي «صدق وعده» وعمل محمد فاضل «السائرون نياما». سوء الاختيار، وضع الممثلة التونسية مجددا أمام لعنة التأجيلات - ولم لا الثورات- فبعد أن خيرت تقديم دور صغير من حيث الحجم والتأثير في أحداث مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لعادل إمام، تعرض عمل الزعيم العائد بعد غياب ربع قرن للتلفزيون لعدد من التأجيلات تسببت فيها مواقف إمام من الثورة المصرية ودعمه لنظام الطاغية مبارك وكانت أخرها منذ أيام في إحدى القرى اللبنانية المسماة «ضهور الشوير»، حيث وقع طرد «فرقة ناجي عطا الله» من أراضيها ومنعها من تصوير مشاهد من هذا المسلسل المصري. ولعّل أكثر ما يعاب على سناء كسوس هو تريدها الدائم في المنابر الإعلامية المصرية والعربية أنها قدمت من بلادها بطلة على عكس بقية التونسيات غير أن هذه الحقيقة بدأت تتبخر من مسيرة كسوس التي أصبحت من أصحاب الأدوار الثانوية في الدراما والأدوار الأولى في «أحاديث السفسطة». وللإشارة فإن سناء كسوس «يوسف» تؤدي شخصية فتاة اسرائلية في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» لكاتبه يوسف معاطي والذي تدور أحداثه حول محاولة قائد عسكري متقاعد (عادل إمام) سرقة بنك إسرائيلي صحبة أعضاء من فرقته القدامى.