الجريمة التي شهدتها صفاقس في نهاية الأسبوع الماضي التي ذهبت ضحيتها عائلة آمنة قدم ربها الاطار السامي بمؤسسة الحامض الفسفوري باعتباره مديرا للانتاج وزوجته دفاعا عن شرف العائلة اذ يبدو ان الجناة كانوا يحملون حيالا لشد وثاق الضحية للقيام بما يشاؤون داخل البيت. وطبعا وبعد توديع الزوج والزوجة في أجواء مؤثرة للغاية تم القاء القبض على الجناة وهم من منطقة الشراردة بولاية القيروان الذين داهمتهم السلطات الأمنية في ظرف قياسي لتشرع في التحقيقات معهم. واقترن ذلك بمغادرة الطفل البالغ من العمر 14 سنة المستشفى ظهر يوم الثلاثاء الماضي وقد تدرج للشفاء وتحسنت حالته الصحية والنفسية بشكل واضح حيث واكبنا اللحظات التي سبقت مغادرته المستشفى وهو في وضع عادي بعد ما تلقى طعنات في الكتف والجنب وتصدى للمعتدين بكل بسالة خاصة وهو يتقن على ما يبدو فنون الجيدو. وقد سعدنا ونحن نشاهده محاطا بعدد من أفراد عائلته الذين أكدوا انه قضاء وقدر وسعدنا اكثر بأن الطفل واخته التي انهت دراستها الجامعية في مجال الاتصال من المتألقين في الدراسة ومحاطين برعاية واسعة من قبل العائلة.. والأكيد ان اعوان الأمن سيميطون اللثام على الدوافع والمعطيات التي حفت بالقضية البشعة وان تقول العدالة كلمتها حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.