لئن اندهش التونسيون يوم كشف لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة والفساد «كنز علي بابا» بقصر سيدي الظريف وأخرجت تلك المبالغ المهولة من المال والكميات الكبيرة للمصوغ فإن ليلى بن علي لم تصدّق بدورها أنه يمكن الوصول إلى تلك الكنوز المخبأة ليقع فضحها هي وباقي عائلتها والرئيس السابق... إن كذّب «المخلوع» على لسان محاميه اللبناني تلك الصور واعتبرها ملفقة حتى يتفصى من المسؤولية فإن ليلى زوجته قد فضحت الأمر عندما اغتاضت من كشف تلك الأموال المخبأة حيث لم تقبل ما حدث وهدّدت برفع شكوى ضد من دخل القصر وعرّى الحقيقة معتبرة ذلك تصرفا غير مقبول ولم تهضم دخول القصر من قبل اللجنة والمرافقين وطلبت توكيل محام لرفع قضية ضد من دخل إذ قالت «للمخلوع» «ياخي نورمال يحلولي داري هكاكة.. برا شوف محامي ونشكيو».. والثابت أن «المخلوع» لم يوافقها في مقترحها لأنه كان ينوي تكذيب ما حدث وما وقع كشفه كما كان يدرك جيدا أن تلك المبالغ التي نظمها بكلتا يديه في الخزائن حقيقة وأن زوجته حملت يوم هروبها مبالغ مالية قد تكون أكبر بكثير ممّا تركته في الخزائن خاصة أن العملة عثروا في غرفتها على أوراق مالية متناثرة ومصوغ وغيره، ومنهم من شاهدها تملأ حقيبة ضخمة بالمال (والمؤكد أنها عملة صعبة) كانت ثقيلة جدا وليس بمقدور أي كان حملها من النساء خاصة، كما تأكد ذلك على لسان المضيفة التي رافقت عائلة «المخلوع» إلى السعودية والتي لم تقدر على حمل هذه الحقيبة عند الوصول إلى مطار جدّة حتى أنها استنجدت بمن معها لمساعدتها على حمل الحقيبة...