تشهد الشركة التونسية لصناعة التكرير"ستير" الواقعة قرب مدخل الجسر المتحرك بجرزونة اضطرابا في سير العمل منذ الجمعة الماضي ممّا أدّى إلى عدم دخول شاحنات حمل المواد البترولية أو خروجها من الشركة، وعدم تفريغ سفينة شحن راسية بالميناء النفطي من حمولتها من البترول الخام. وقد سجلنا صباح يوم امس الاربعاء تجمعا كبيرا لعمال الشركة أمام مقر الولاية، وقد أفادنا مسؤول نقابي بأن أعوان وإطارات الشركة اضطروا إلى إيقاف الوحدات الانتاجية حفاظا على سلامة المؤسسة بعدما طالهم التهديد مطالبين بتوفير الحماية. ودائما حسب نفس المصدر فإن هذا الوضع ترتب على إثر رفض عمال المناولة الاتفاق الشفوي بين النقابة والوزارة القاضي بإدماج 80 بالمائة من العدد الإجمالي البالغ 315 بالشركة على أن يتم فض الأمر المتعلق بالعدد الباقي في الجلسة المؤجلة إلى يوم الاثنين والثلاثاء على أقصى تقدير مطالبين بإدماج الجميع وتصرفوا بطريقة متشنجة بعدما طال انتظارهم لحسم ملفهم وأغلقوا المنافذ على زملائهم واحتجزوهم حتى الواحدة صباحا. وقد استغل آخرون وعددهم 58 تابعون لمجمع الصيانة والتصرف الوضع في غياب الأمن وعدم تدخل الجيش لاقتحام الشركة وتهديد العمال وترويعهم حتى وصلوا إلى وحدات الإنتاج وهو ما يشكل خطرا على المؤسسة.. علما بأنه قد تم التوصل يوم الجمعة إلى اتفاق بين الاتحاد الجهوي للشغل والإدارة العامة للشركة على إدماج كافة الأعوان (315). و في صباح الاثنين لم يتمكن أعوان الشركة من الالتحاق بعملهم بعدما قامت الأطراف الخارجية بسد منافذ الشركة، لذلك فإنه لا مطلب للعمال سوى توفير الحماية للمؤسسة ولأعوانها علما بأنه تم رفع قضية عدلية من قبل العمال للكشف عمن يقفون وراء هذه الأطراف الخارجية وتحميلهم المسؤولية، وقد حاولنا من جهتنا الاتصال بإدارة الشركة فلم نتمكن من ذلك لكننا لاحظنا حركة عادية بالمؤسسة.