رغم ان المؤشرات الاولى لانتخابات التأسيسي كانت توحي منذ الساعات الاولى ليوم امس بعرس حقيقي للديمقراطية لحرص كل الفئات الاجتماعية على القيام بالواجب الانتخابي وتسابق الجميع نحو مكاتب الاقتراع وتحمل اعباء طول الانتظار فقد رصدت مختلف المراصد من شاهد الى مرصد الرابطة التونسية للمواطنة وغيرها من المراصد خروقات في عشرات المكاتب بمختلف مناطق الجمهورية .كما رصدت شبكة مراسلينا في مختلف جهات الجمهورية عديد التجاوزات التي أبت الا ان تنغص فرحة عرس الديمقراطية وكان بعضها محور شكاوى الى الهيئات الفرعية للانتخابات ليتم النظر في شانها في الساعات القليلة القادمة .
المنستير القائمة المستقلة العدالة والمصالحة تطعن مبكرا في صحة الانتخابات ما ان طوت صفحة المفاجاة الكبرى الاولى المتمثلة في حصول الخطإ المادي الاول الذي وقع التفطن اليه صباح اول امس والذي تعرضت له قائمة الوحدة الوطنية المدعومة من حزب الوطن مع تداركه من خلال تمكينها من استعادة رمز الفلوكة- مع تعويض الرمز المسقط عليها وهو المتمثل في» نخلتين « وجدت الهيئة المستقلة للانتخابات بدائرة المنستير نفسها امام خطإ ثان من نفس القبيل صباح امس بعد انطلاق عملية الاقتراع في كل المراكز الانتخابية بالجهة وقد تم التفطن اليه في احد المكاتب الانتخابية بجمال من خلال عضو القائمة المتضررة السيد عمر بقة والقائمة المعنية بدفع الفاتورة من وراء حصوله هذه المرة قائمة مستقلة ثانية وهي « قائمة العدالة والمصالحة» التي يترأسها السيد محمد الهادي البنزرتي وقد تمثل الخطأ في تغيير رمزها الأصلي والمصرح به وهو «القلة» برمز اخر في مضمونه « يد موجهة « واذا كانت امكانية التدارك لاصلاح الخطا الاول قد توفرت بعد ان سجل تدخل من أعلى مستوى في الدولة من اجل الاصلاح وإعادة طبع كل الاوراق الانتخابية المخصصة للجهة والبالغ عددها حوالي 400 الف نسخة وقد حتم ذلك دخول كل الاطراف المتدخلة لانجاز المطلوب مع الشروع في انجاز سباق ضد الساعة جوا وبرا اختتم في الساعة الخامسة و45 ' من صباح امس بعد تغيير كل الاوراق السابقة بالجديدة في 371 مكتبا انتخابيا فان الخطأ الثاني وبحكم استحالة التدارك قد تحول الى اول اجراء قضائي تبادر من خلاله احدى القائمات المترشحة بالطعن مبكرا في عدم صحة الانتخابات وتدعو الى اعادتها مع شروعها في اتمام الاجراءات المطلوبة قبل منتصف نهار امس مثلما صرح لنا بذلك رئيس القائمة السيد محمد الهادي البنزرتي واضاف بانه قد انجز الخطوة الاجرائية بواسطة عدل منفذ وجه الى الهيئة المستقلة للانتخابات بعد ان كانت المحطة الاولى قد تركزت على التحول الى المحكمة الابتدائية بالمنستير وفي هذا الخصوص قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات من جهته بان الخطأ مادي والهيئة لا تتحمل اية مسؤولية في ذلك ولكنها تتبناه ان وقع من الهيئة العليا وسيقع البحث في كل الجوانب المتعلقة بمضمون الملف وللقائمة الحق في القيام بكل اجراءات التقاضي. ومن المقرر ان تكون القائمة الى جانب مسانديها قد قامت بوقفة احتجاجية في مقر الهيئة المستقلة للانتخابات بداية من الرابعة من مساء امس.. منصف جقيريم
جرجيس توزيع غير عادل للناخبين.. لاحظنا سوء توزيع الناخبين على مكاتب الاقتراع ففي نفس المركز تقدم 200 ناخب لصندوق الاقتراع عدد 1 و882 ناخبا بصندوق الاقتراع عدد2. حيدر رزيق
الكبارية الناخبون يتوجهون الى معهد مغلق !!! ورغم وضع مرشدين على ذمّة الناخبين، فقد لاحظنا تخاذل البعض في آداء واجبه بالمدرسة الابتدائيّة بالورديّة 6. فهناك من يدعو الناخبين الذين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابيّة إلى التوجّه إلى المعهد الثانوي بالمنطقة أو دائرة بلديّة الكباريّة. و بتنقلّنا إلى المكانين، وجدنا أبواب المعهد مغلقة ولم نجد بمقرّ البلديّة سوى الحارس الذي أكدّ للمواطنين الغاضبين أنّ البلديّة لا تلعب أيّ دور خلال هذا اليوم.. خولة السليتي
بن ڤردان ممثلو الأحزاب ومهمة التأثير على الناخبين خلال قيامنا بدورة على مستوى مكاتب الاقتراع تم تسجيل بعض الخروقات تتمثل في وضع بعض الأحزاب لعدد من منظوريها وذلك للتأثير على اختيارات الناخبين مما جعل البعض من الأحزاب والبعض من القائمات المستقلة يحتجون على هذا التصرف ليتم في ما بعد وبصفة توافقية وبتدخل قوات من الجيش إبعاد هؤلاء. العوني لعجيل
توزر بيانات وسيارات للتأثير على الناخبين سجل عدد من مكاتب الاقتراع بتوزر بعض التجاوزات من طرف بعض الاحزاب التي عمدت الى استعمال سيارات تجوب مكاتب الاقتراع تحث المقترعين على التصويت لاطراف سياسية على حساب أخرى. فيما اختارت أحزاب اخرى طريقة مختلفة للاغراء تمثلت في توزيع بيانات على المواطنين اثناء استعدادهم للقيام بدورهم الانتخابي اثناء وجودهم بطوابير الانتظار وذلك مقابل اغراءات مالية حسب ما ذكره مصدر مسؤول من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأبرز نفس المصدر أنه لا تتوفر دلائل ملموسة تؤكد ما تم ترويجه. الهادي زريك
في أرياف سليانة إكتظاظ وسوء تنظيم خلال متابعتنا لسير العملية الانتخابية لاحظنا بعض المخالفات والخروقات البسيطة والتي تتمثل في وجود إشكاليات بالنسبة للأميين وكبار السن خاصة فيما يخص ممارسة حقهم الانتخابي باعتبار جهل هذه الفئة بأسماء رؤساء القوائم الحزبية والمستقلة حتى ان البعض منهم تساءل بتلقائية عن الأحزاب القادرة على النجاح في العملية الانتخابية للتصويت لها وطالبوا بإدخال معهم من يرافقهم في الاقتراع. قاعات شاغرة وأخرى مكتظة رغم الإقبال الكبير من الناخبين ، فإن التنظيم لم يكن محكما في بعض المراكز على غرار مركز الاقتراع بمدرسة «البريد» من خلال عدم تكافؤ بين القاعات خاصة ان هناك قاعات اقتراع تبدو تقريبا شاغرة في حين تشهد قاعات اخرى اكتظاظا كبيرا بالناخبين. نزار الدريدي
تالة المال لشراء ذمم الناخبين في الأرياف تجاوزات عديدة حدثت خاصّة في منطقتي سيدي محمّد وهنشير الورغي في بعض الأرياف ومفادها كما أعلمنا السيّد رئيس قائمة حزب الوحدة الشعبية عن دائرة القصرين أن بعض الأحزاب قد استعملت المال السياسي لشراء ذمم النّاخبين والتأثير عليهم بكتابة أرقام الأحزاب على أكفّ المقترعين وتقديم قوارير المياه لهم كهدايا رمزية !!! كما عبّر محّدثنا عن استيائه من عدم تواجد الملاحظين في المراكز التي عيّنوا بها وهو ما سمح لأحزاب المال السياسي من القيام بهذه التجاوزات.. هذا وقد أعلمنا أيضا رئيس قائمة الشعب الوحدوية التّقدّمية عن تجاوزات وقعت في مدرسة الجوى وهنشير الورغي بمنطقة زلفان قام بها افراد معروفون بانتمائهم السابق للتجمع... توفيق الحافظي