في إطار تغطيتنا للعملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني التأسيسي قمنا بزيارة لمنطقة واد الليل وتحديدا بمدرسة الورد1 التابعة جغرافيا لولاية منوبة حيث سجلنا بعض الخروقات والتجاوزات على غرار حث الممثلين لقائمات مستقلة المواطنين على التصويت لفائدة حركة النهضة اضافة الى منع الصحفيين من الدخول لمكاتب الاقتراع أوالتصوير. وقد بين محمد بن حميدة (سائق بشركة) أن كل شيء على ما يرام ولا يوجد أي تقصير من قبل المشرفين على العملية الانتخابية خصوصا في ظل وجود المراقبين الذين يقومون بدورهم على الوجه الأكمل. أما زهرة بن حميدة وهي إمرأة مسنة وجدناها قابعة في وسط ساحة المدرسة تنتظردورها كي تقوم بعملية الانتخاب فقد أوضحت أن العملية الانتخابية تحمل طابعا خاصا هذه المرة اذ أنها تجري في ظروف خاصة لم نتعود عليها خصوصا بعد رحيل الرئيس المخلوع الذي كان يسيطر على الانتخابات في السابق وهي تأمل أن تحمل المرحلة القادمة الخير والازدهار للبلاد. من ناحيتها أكدت فتحية عادوني وهي عضوة بالهيئة المحلية للانتخابات أن الاقبال على مكاتب الاقتراع كان بكثافة شديدة الامرالذي يؤكد وعي المواطن التونسي بهذا الاستحقاق وأهمية العملية الانتخابية في انجاح الانتقال الديمقراطي. نقص في بطاقات الاقتراع أكدت عضوة الهيئة المحلية للانتخابات فتحية عادوني ل»الاسبوعي» أنه تم تسجيل نقص على مستوى بطاقات الاقتراع في بعض المكاتب وهناك سعي لتخطي هذا الاشكال عن طريق إعلام الهيئة المستقلة للانتخابات. كما أضافت محدثتنا بالقول «ما لاحظته منذ الصباح هووجود عدد كبير من ممثلي حركة النهضة في مكاتب الاقتراع في المقابل سجل غياب ممثلين عن أحزاب أخرى. ممثلة عن قائمة تحاول حث الناخبين على التصويت لقائمة مستقلة كما لاحظنا أثناء تغطيتنا لمركز الاقتراع بمدرسة الورد 1 بواد الليل وجود ممثلة لقائمة مستقلة تحاول جاهدة أن تحث الناخبين للتصويت لقائمة مستقلة وقد تفطن لها الجيش بعد تنقلها في ارجاء المدرسة والذين قاموا باعلام رئيس الهيئة الذي قدم على الفور وقام بابعادها من أمام المدرسة. سعيدة الميساوي
صنهاجة ممثل عن النهضة يستفسر الناخبين عن وجهة أصواتهم شهدت منطقة صنهاجة التابعة لولاية منوبة إقبالا منقطع النظير يوم أمس على مكاتب الاقتراع حيث توافد المواطنون بأعداد غفيرة للمشاركة في هذا العرس الانتخابي الذي يعد نقطة الانطلاق لعهد جديد يقطع2 نهائيا مع ما كان سائدا من تجاوزات وخروقات. في طريق توجهنا لمركز الاقتراع بمدرسة الحنايا بصنهاجة2 التقينا بالحاج حبيب بن محمد منديلي الذي تجاوز عمره 70 وسألناه هل يعلم جيدا كيف سيقوم بالتصويت فأخبرنا أنه لا يعلم شيئا عن هذه العملية وأنه سيحاول طلب المساعدة من أعضاء مكتب الاقتراع لتلقينه الاجراءات الواجب القيام بها. من جهته أكد ناصر بن شاوش وهو عون خدمات بمدرسة الحنايا بصنهاجة أنها المركز الوحيد في المنطقة بأكملها وتضم 3 مكاتب اقتراع مبينا الإقبال الكبير الذي شهده المركز منذ الصباح الباكر خصوصا من قبل النساء الطاعنات في السن اللواتي تركت لهن الاولوية في التصويت لأنهن لا يستطعن الانتظار طويلا وأضاف بالقول «كان من الأجدر وضع القائمات الانتخابية في مكان بعيد عن مكاتب الاقتراع وذلك تفاديا للازدحام والضغط على المكاتب جراء محاولة المواطنين الاطلاع على القائمات الأمر الذي تسبب ربما في بث بلبلة أمام مكاتب الاقتراع. الامور تسير بشكل عادي أم السعد بن بوجمعة مرواني بينت أنها لم تجد أي اشكال عند قيامها بعملية التصويت غير أنه أثناء خروجها من مكتب الاقتراع سألها ممثل عن حركة النهضة أي حزب أو قائمة قامت بالتصويت .. سعيدة
المنستير عفوية المسنين.. واعتذار أعضاء مكاتب الاقتراع!! كسائر مناطق الجمهورية ضرب أهالي مدينة المنستير منذ الصباح الباكر ليوم أمس موعدا تاريخيا مع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، حيث شهدت مكاتب الاقتراع اقبالا كبيرا من مختلف الأعمار والأجناس الذين عبروا «للأسبوعي» عن سرورهم وتفاؤلهم بمستقبل أفضل لتونس وأكدوا على تعاون جميع الأعوان الذين سهروا على تسهيل هذه العملية. أما بالنسبة للإشكالات العادية والنادرة التي اعترضت أعوان مكاتب الاقتراع الذين تجندوا منذ الساعة الخامسة صباحا، فقد تمثلت أساسا في نرفزة أقلية من الناخبين الذين لم يتمكنوا من ايجاد اسمائهم ضمن القائمات ليتم الالتجاء في الأخير الى رئيس المركز لايجاد الحل المناسب. كما لاحضت «الاسبوعي» خلال زيارة عدة مكاتب اقتراع بالجهة جهل بعض المواطنين للعملية الانتخابية ونذكر منهم بالأساس كبار السن حيث يصل بهم الأمر وبكل عفوية مطالبة أعوان المكاتب الدخول معهم للخلوة ومساعدتهم على تعمير القائمات الانتخابية وهي مطالب لم يستجب لها جميع أعضاء مكاتب الاقتراع واعتذروا لهم بكل لطف. ونشير في النهاية إلى أن أغلب المواطنين الذين حاورناهم قد عبروا عن سعادتهم العظيمة، وأكدوا أنهم يمارسون لأول مرة في حقهم الانتخابي عن طيب خاطر وبكل ديمقراطية آملين في مستقبل أفضل لهذا الوطن. سامي السطنبولي
المتلوي غاب الحاسوب.. وناخبون لم يحصلوا على أرقام الترسيم حازت عملية الانتخابات بمدينة المتلوي على اهتمامات المواطنين من كل الشرائح والفئات وعرفت جل المكاتب إقبالا مكثفا منذ السابعة صباحا بما يعكس محورية هذا الحدث السياسي والانتخابي في مشاعر المواطنين.. وقد بلغ عدد المرسمين بالقائمات الانتخابية 18035 وبلغ عدد مكاتب الاقتراع 30 مكتبا توزعت على كامل العمادات وعرفت مراكز الانتخابات طوابير من الناخبين قاموا بواجبهم الانتخابي وتولوا اختيار ممثليهم في المجلس الوطني التأسيسي بكل حرية ودون ضغوط تذكر مثل ما أشار إلى ذلك عدد من الناخبين التقيناهم بمراكز الاقتراع... بقي أن نشير إلى نقطة هامة كان من المفروض تجاوزها منذ البداية وتتمثل في تقسيم قائمات الناخبين بالتساوي على مكاتب الاقتراع حتى يكون هناك تساوي في عدد المرسمين في القائمات حيث خلقت هذه النقطة إشكال كبير في صفوف الناخبين بالمكتب عدد واحد بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بساحة الجمهورية حيث لاحظنا لدى وصولنا تململا وضجيجا مع أعضاء المكتب مفاده طول الانتظار للوصول إلى المكتب والأسباب حسب ما أشار إلى ذلك محمد بن سالم إلى المشقة التي يعانيها رئيس المكتب في البحث عن اسم الناخب في السجل وقال إبراهيم أن هذا يعود إلى عدم وجود حاسوب ينظم العملية... ولتوضيح هذه الإشكالية أشار بولبابة السحيمي من أعضاء المكتب إلى أن هناك مواطنين لم يتمكنوا من الحصول على عدد ترسيمهم بالقائمة وتدخل عدد آخر من الناخبين ليبينوا أن هذه من هفوات الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات في عدم تمكين الناخب من رقم ترسيمه من الأول... علي دخيل
تاكلسة سليمان قرمبالية إشكاليات في التنظيم واكتظاظ بمكاتب الاقتراع!! انطلقت منذ السابعة من صباح أمس عملية الاقبال على مكاتب الاقتراع بمعتمديات تاكلسة وسليمان وقرمبالية حيث كان الاقبال مكثفا منذ الساعات الاولى على مختلف مكاتب الاقتراع لهذه المعتمديات واحتشد العديد من الناخبين بانتظار دورهم. ولاحظنا التواجد المكثف لاعوان الامن والجيش الوطني وعبر الناخبون عن فرحتهم وسعادتهم واعتبروا أن يوم أمس يوم عيد وانطلاقة جديدة لتونس تتعدد فيها الاختبارات والفرص وأمام هذا الاقبال المكثف برزت عديد الاشكاليات التنظيميية: طول مدة الانتظار اشتكى الناخبون بالبريج من وجود شخص واحد مكلف بعملية الإقتراع مما جعل مدة الانتظار تطول كما برزت بعض الاشكاليات كذلك، لدى بعض الناخبين الذين لم يعثروا على اسمائهم بقائمات التسجيل رغم قيامهم مسبقا بعملية التسجيل. أما كبار السن والكهول فقد أكدوا أنه رغم أميتهم قد قاموا بعمليات التسجيل وتوجهوا الى الانتخاب بصفة تلقائية لكنهم اختاروا بصفة «هامشية». كما التقت الاسبوعي عبد الله القاسمي (ملاحظ للانتخابات) بسليمان الذي ذكر أنه قام بجولة بمراكز الانتخاب بمنطقة الشريفات ومدرسة حسن ثامر و2 مارس بسليمان وأكد أن الانتخاب تمت بصفة منظمة وكانتت حسب قوله شفافة ونزيهة وكان الحضور مكثفا للناخبين غير المسجلين إراديا كما أكد غياب اية تجاوزات أو ثغرات وأضاف أن ما لاحظه «العملية الانتخابية تمت كما هو منصوص عليه قانونيا». من جهة اخرى التقت «الأسبوعي» علي بزاز (ملاحظ) بمكتب الاقتراع بسيدي الظاهر باحواز قرمبالية فأكد وجود اخلالات تنظيمية كبرى اضافة الى وجود مشاكل بين أحزاب وسوء تنظيم حيث ان عديد المواطنين حاولوا التدخل ضد شؤون الهيئة المسؤولة عن سير العملية الانتخابية. فاطمة الجلاصي