عقد ممثلون عن وزارة التجارة والسياحة أمس ندوة صحفية بمقرالوزارة تناولت اخر استعدادات مختلف الهياكل التابعة لها لعيد الاضحى المبارك. وبيّن السيد سفيان المسعودي (ممثل شركة اللحوم) ان العلوش متوفر وبكميات كبيرة على عكس ما تم تداوله في الشارع في الاونة الاخيرة مشيرا الى ان شركة اللحوم وبالتنسيق مع هياكل الوزارة تسعى الى ضمان التوازن بين العرض والطلب. وفي هذا الاطار وفرت شركة اللحوم 10000 رأس مقابل 9600 راس في السنة الماضية في نقاط البيع التابعة للمجمع المهني المشترك للحوم والالبان وتم توريد 500 طن من لحوم الابقار المبردة و100 وطن من لحم العلوش من الخارج.
970 ألف راس في السوق
ومن جهة اخرى اوضحت جميلة البوهاني اطار بوزارة التجارة انه تم حصر الكميات المتوفرة من الاضاحي لسنة 2011 والمقدرة ب970 الف رأس موزعة بين خروف بنسبة 69% و بركوس22% وماعز 11% وهو ما سيمكن من تلبية حاجيات السوق الداخلية باعتبار أنها تفوق كميات المتوفرة في السنة الماضية المقدرة ب913 الف رأس. كما أضافت ان الاسعار المتداولة في بعض الجهات تتراوح بين 160د و340 دبالنسبة للعلوش و250د و485د بالنسبة للبركوس. وعن ارتفاع اسعار الاضاحي اوضحت انه يعود الى بعض العوامل مثل الاعلاف والتكاليف الاضافية وقد تم في الغرض الاتفاق بين وزارة التجارة ووزارة الفلاحة والمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء ومنظمة الدفاع عن المستهلك والمعهد الوطني للاستهلاك بمراجعة الاسعار وزيادة في حدود 100 مليم/كلغ ليصبح سعر الصنف الاول (أقل من أربعين كلغ) 6دنانير و300 مليم و5د و900مليم للصنف الثاني (مابين 41و65كلغ) و5د و700مليم للصنف الثالث(اكثر من 65كلم).
المراقبة والتصدي لعمليات التهريب و"القشارة"
وبخصوص المراقبة الاقتصادية أشر السيد حسونة الجمعاوي مدير عام المراقبة الاقتصادية انه لا توجد أرقام رسمية لعمليات التهريب مؤكدا تسجيل عمليات تهريب الى الاقطار الشقيقة وأوضح ان فرق المراقبة تعمل على مراقبة حركات التهريب بالتنسيق بين الهياكل المعنية ومشيرا الى المتابعة اليومية لمصالح المراقبة في كامل انحاء الجمهورية. وأضاف أن مصالح المراقبة الاقتصادية كثفت من عملياتها في اطار مراقبة الاسواق الاسبوعية ونقاط بيع العلوش مؤكدا ان الايام الثلاثة قبل يوم العيد قد تشهد اقبالا مكثفا من المستهلك وهو يعني وقوع تجاوزات من بعض التجار . وذكر مسؤول المراقبة الاقتصادية انه تم تركيز فرق قارة بالتنسيق مع الفرق البيطرية ومنظمة الدفاع عن المستهلك لمتابعة عمليات البيع والحالة الصحية للاضاحي والتصدى لكل عمليات "القشارة".
نمط الاستهلاك يتطور لدى التونسي خلال عيد الاضحى
واستعرض السيد رضا الاحول مدير المعهد الوطني للاستهلاك الاستبيان الذي قام به المعهد حول "تشخيص السلوكيات الاستهلاكية بمناسبة عيد الأضحى بكامل ولايات الجمهورية يهدف إلى ترشيد الاستهلاك حسب خصوصيات عيد الاضحى من حيث متوفرات السوق أسعارا وتزويدا وانعكاسها على المصالح الاقتصادية والصحية للمستهلك. وشملت العيّنة 1618 مستجوبا من أوساط حضرية مختلفة في الفضاءات المتميزة التى تشهد إقبالا مكثفا للمستهلك على غرار المساحات التجارية الكبرى والأسواق البلدية والشعبية واستهدفت العينة فئات عمرية متفاونة بين 20 و80 سنة. كما كشفت القراءة الأولية لنتائج الاستبيان أن المستهلك التونسي متمسك بالتعايش مع متطلبات موسم عيد الأضحى حيث بيّن 88% من المستجوبين أنهم يقومون بالتضحية إما بالخروف (15%) أو البركوس (76%) وتقوم تضحيتهم على عدة عوامل منها معيار اختيار الأضحية حيث يختار 61% من المستجوبين الأضاحي حسب إمكانياتهم المادية و23% يشترون الأضحية حسب النوعية و19% حسب الشكل و34% تعود شراءاتهم للأضحية حسب عدد أفراد الأسرة والوزن. أما بالنسبة إلى أماكن شراء الأضحية فيشتري 34% من المستجوبين أضحيتهم من "الرحبة" و28% من المنتج مباشرة و24% من الأسواق،في حين يشتري 7% من نقاط البيع المنظمة والمساحات التجارية الكبرى. وفيما يتعلق بدواعي التضحية فتقوم 82% من المستجوبين بالتضحية لإحياء العادات والتقاليد و14% لتحقيق رغبات الأطفال و10% لتجتمع أفراد العائلة. وبخصوص فترة شراء الأضحية يشتري 50% من المستجوبين أضحيتهم قبل العيد بفترة وجيزة و19% يشترون قبل العيد بفترة طويلة و13% يشترونها ليلة العيد لعدم توفر مكان لحفظ الاضحية أو لتقليص المصاريف الاضافية. كما أوضح الاستبيان ان معدل قيمة الأضحية فإن 50% من المستجوبين يتراوح سعر أضحيتهم بين 200 و300 دينار و23% تنحصر تكلفة الأضحية بين 300و400 دينار و15% لا تتجاوز أضحيتهم 200 دينار و3% فقط تفوق أضحيتهم 400 دينار. وبخصوص مصادر التمويل فأن 49% يشترون الأضحية من مرتبهم لشهري و19% يوظفون مبالغ المدخرة لشراء الأضحية و9% يتزودون من إنتاجهم الذاتي و55 يتداينون لشراء الأضحية و4% يشترون الضحية بالتقسيط. وأعتبر مدير المعهد الوطني للاستهلاك ان نمط الاستهلاك خلال العيد يتطور على مستوى المواد الغذائية حيث يرتفع استهلاكهم للقوارص ب74% ويزيد 73% يزيد استهلاكهم للخضر و56% ترتفع شراءاتهم للغلال و56% يزيد اقتناؤهم للمشروبات. ويساهم لحم الأضحية في التقليص من استهلاك اللحوم ولمنتجات البديلة (دجاج وسمك...) لمدة أسبوع فما فوق لدى 41% من المستجوبين و28% يستغنون عن شراء اللحم لمدة شهر و13% تنقص شراءاتهم للمنتجات البديلة لأكثر من أسبوع في حين يساهم "لحم العيد" لدى 11% من التقليص في استهلاكهم للمنتجات البديلة لأقل من أسبوع.