خلال الدور النهائي ذهاب الذي جرى بالدارالبيضاء يوم الأحد الماضي، أحسن نبيل معلول التصرّف عندما وضع رسما تكتيكيا أكّد فيه سعة امكانياته في عالم التدريب مبرهنا تفوّقه على المدرب السويسري ميشال دي كاستال حيث قلب الأوضاع رأسا على عقب خلال الفترة الثانية من اللعب. وأثناء الشوط الأول استغل معلول توقف اللعب ليسدي تعليماته إلى كل من وجدي بوعزي وخالد القربي لمحاصرة بعض اللاعبين المغاربة... وذلك للحيلولة دون تفوّقهم العددي عند الهجوم وإجبارهم على الالتجاء إلى التوزيعات الجانبية التي كان لها بالمرصاد كل من يايا بانانا ووليد الهيشري بفضل طول قامتيهما. وقبل يومين من لقاء رادس الحاسم، ارتأت «الصباح» أن تنقل لقرائها ملامح الطريقة الفنية التي قد يعتمدها الترجي في هذه المباراة الحاسمة. وفي هذا الإطار أفادنا المدرب نبيل معلول بأنه قد أقنع لاعبيه بأن ينزلوا إلى الميدان وكأنهم قد خرجوا من لقاء الدارالبيضاء منهزمين بنتيجة هدف لصفر حتى يتجاوز كل لاعب مختلف الصعاب ويعطي كل ما لديه من طاقة وجهد من أجل اكتساح المناطق الخلفية للوداد البيضاوي دون هوادة وإجباره على القيام بأخطاء مشيرا إلى أن الفريق المغربي سيسعى إلى اللعب في نصف الميدان وبكثافة دفاعية تماما مثلما فعل في إياب دور المجموعتين في محاولة منه لإرباك لعبنا الذي يتميز بالطابع الهجومي. وتبعا لهذا فقد أبلغنا المدرب نبيل معلول بأنه ألح على لاعبيه باتّباع طريقة أفقية في بناء العمليات الهجومية اعتمادا على الأطراف لفك رموز الخطة الدفاعية المتّبعة من قبل المنافس مع اللجوء إلى اللعب العمودي من خلال القيام بالتوغلات والاعتماد على لمسة واحدة واللعب السريع.