بعد تتويج 1994 اي بعد 16 سنة كاملة استعاد الترجي الرياضي تربعه على عرش الكرة الإفريقية على اثر تتويجه امس بكاس رابطة الابطال عقب فوزه في اياب الدور النهائي على حساب الوداد البيضاوي بهدف رائع سجله الغاني هاريسون افول في 21د بعد ان كان لقاء الذهاب انتهى في المغرب بالتعادل السلبي. لبس امس ملعب رادس ابهى حلة وغصّ بجمهور من ذهب جاء لمساندة فريقه وهو على بعد 90 دقيقة فقط من تتويج انتظرته العائلة الترجية ولهثت وراءه اعواما عديدة. المباراة لم تكن سهلة على الترجي الرياضي فبالرغم من انه حاول مباغتة المنافس في الدقيقة الثانية عن طريق اسامة الدراجي( الذي استعاد مكانه كاساسي في التشكيلة )الذي صوب لكن كرته فوق مرمى بونو ،الوداد البيضاوي رد بعد دقيقة على محاولة الدراجي لكن تصويبته تصدى لها الحارس المتالق للترجي معز بن شريفية. في 10د قام المساكني بمحاولة ووجه الكرة لنيانغ لكن مدافع المساسي كان الاسبق وينقذ الموقف ويخرج الكرة في الركنية. حاول الترجي مجددا في 16د عن طريق اسامة الدراجي الذي صوب لكن مجددا كرته في يدي بونو. في 20د نفذ خليل شمام مخالفة في اتجاه القربي الذي كاد ان يغالط الحارس بونو لكن هذا الاخير كان في الموعد. ابرز محاولة في هذا الشوط جاءت في الدقيقة 21 حين وجه خالد القربي امدادا ذكيا في اتجاه هاريسون افول الذي توغل في منطقة الجزاء للوداد وراوغ بالمساسي ثم وبفنيات كبيرة يغالط الحارس بونو ويسكن الكرة الشباك (1 - 0) وكان بامكان الترجي ان يضاعف النتيجة في 27د عن طريق الدراجي الذي فوت في فرصة كبيرة للتهديف بعد ان وضعه افول وجها لوجه مع الحارس بونو لكن الدراجي صوب فوق المرمى.وفي 30 د وجد نيانغ نفسه وجها لوجه مع بونو الذي انقذ الموقف واخرج الكرة في الركنية. الفريق المغربي خرج بعد ذلك من انكماشه الدفاعي بعد ان اصبح مطالبا بالتسجيل فقرر اللعب الكل في الكل وبدا الترجي يقبل اللعب وكاد ان يدفع فريق باب سويقة الثمن غاليا في 31 د حين وجد فابريس اونداما نفسه وجها لوجه مع الحارس بن شريفية بعد ان تخلص من رقابة شمام لكن بن شريفية ينقذ مرماه من هدف بدا محققا.واصل الترجي بعد ذلك البحث عن الهدف الثاني لكن لا نجانغ في 40د ولا بوعزي في 44د تمكنا من مغالطة بونو مرة ثانية. وفي الوقت البديل للشوط الاول خسر الوداد جهود مدافعه مراد لمسن الذي اقصاه الحكم الايفواري نومندياز بعد تدخل العنيق علي نجانغ. بعد فترة الاستراحة كنا ننتظر اداء افضل للترجي ولكن ورغم النقص العددي للفريق المغربي فانه حاول المباغتة وبحث بجرأة عن التعديل في المقابل بدا الترجي متخوفا من النتيجة فحاول الحفاظ عن هدف التقدم فلعب طول الشوط الثاني بحذر شديد فبقي الهيشري وبانانا و شمام في مواقعهم الخلفية يتقدمهم لاعب الارتكاز خالد القربي في حين راوح مجدي التراوي وافول بين المساندة الهجومية والتغطية الدفاعية. المدرب ديكاستال قام بتغييرات وعزز الهجوم بحثا عن الهدف الذي قد يغير وجهة اللقب من تونس الى المغرب فلعب ورقة القديوي وكاد ان يتوصل الى ذلك عن طريق اوندوما ذي توغل داخل مناطق الترجي قبل ان يرفع كرة على مستوى القائم الثاني ابعدها في اخر لحظة المساكني واخرجها في الركنية 72د.واضاع نجانغ مرة اخرى في 76 د الهدف الثاني بعد ان تالق امامه الحارس بونو. في اللحظات الاخيرة من اللقاء ضغط الفريق المغربي على الترجي الذي عرف كيف يحافظ على الاسبقية بعد ان اقحم معلول كل من كوليبالي وخالد المولهي وفي الوقت البديل اضاع بوعزي الهدف الثاني باعجوبة حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بونو الذي اعاد الكرة امام خالد العياري ومحاولة هذا الاخير باءت بالفشل، لتنتهي المباراة بفوز الترجي 1-0 وتتويجه باللقب الافريقي وترشحه الى مونديال اليابان.