تمثل ندرة المياه الصالحة للشراب بمناطق الجنوب الشرقي وخاصة الساحلية منها مشكلا حياتيا هاما جديرا بأن يكون من أولويات الملفات المطروحة على الحكومة الجديدة، فمحدودية معدلات التساقطات على مدار السنة من جهة ونوعية المياه التي توفرها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه من جهة أخرى تشكل معا معاناة المواطن في هذه الجهات رغم المجهودات الذاتية للحصول على كميات من مياه الأمطار الصالحة للشراب من خلال الفسقيات وما شابهها من خزانات بدائية كما أن نوعية مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه غير صالحة للإستهلاك اليومي على مدار السنة نتيجة ملوحتها المفرطة. درجة ملوحة هذه المياه المتوفرة ارتفعت بشكل كبير في الفترة الممتدة من جوان إلى سبتمبر بسبب ارتفاع كمية الإستهلاك من ناحية وتأخر برنامج تحلية المياه الصالحة للشراب بمحطة جربة جرجيس من ناحية ثانية نتيجة تدخل أطراف محسوبة على النظام السابق في المشروع ومحاولة الإلتفاف عليه مما عطل الشروع في عمليات التنفيذ والاستغلال.