تونس وات خص المحامون التونسيون اول أمس الجمعة الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي بالتكريم تقديرا «لتحمله بكل مسؤولية ومثابرة مهام قيادة الحكومة في ظروف صعبة من تاريخ البلاد». وأشاد رئيس الهيئة الوطنية للمحامين العميد عبد الرزاق الكيلاني خلال حفل الافتتاح الرسمي لدورة محاضرات التمرين للسنة القضائية 2011/2012 الذي احتضنه المسرح البلدي بالعاصمة بالدور الذي تحمله الوزير الاول ملاحظا «انه قبل هذه المهمة في ظروف صعبة كان يخشى فيها على البلاد من عديد المخاطر». وأشار الكيلاني الى ان السيد الباجي قائد السبسي الذي يعد من اول المحامين المرسمين بجدول المحاماة بتونس قد تحمل مهام الوزارة الاولى في الحكومة الانتقالية بعد الثورة بكل مسؤولية ومثابرة للوصول بالبلاد الى بر الامان وتنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 اكتوبر المنقضي. وأكد من جهة اخرى ان هذه الدورة التكوينية تكتسي اهمية خاصة باعتبار تطلع المحامين الى اكتساب مهارات افضل تمكنهم من تعزيز موقعهم في الجهود المبذولة بعد الثورة من اجل اقامة العدل وحماية حقوق الانسان ودولة القانون. وأعرب الوزير الاول في الحكومة الانتقالية في كلمة امام حضور غفير من المحامين ورجال القانون عن ابتهاجه بهذا التكريم مشيدا بالدور الذي يضطلع به المحامون واسهاماتهم في اقامة العدل ومشددا على اهمية احترام اخلاقيات المهنة لدى ممارسة هذا العمل. واكد السبسي بالقول «مهما كانت المناصب التي أتحملها فاني اعتز بانتمائي لهذا القطاع الذي سأعود اليه عند انتهاء مهامي على رأس الحكومة مع اختيار المجلس الوطني التأسيسي وزيرا أول لحكومة انتقالية جديدة». كما جرى خلال هذا الحفل تكريم كل من وزير العدل لزهر القروي الشابي والوزير المعتمد لدى الوزير الاول رضا بلحاج وعدد من المحامين العرب والاجانب. وحضر الحفل عدد من الشخصيات الوطنية والدولية وممثلي الاتحادات العربية والافريقية والاوروبية والدولية للمحامين والقضاة والاعلاميين. وتخلل الحفل ايضا عرض شريط وثائقي حول دور المحامين ورجال القانون في الثورة وفي دعم المطالب الاجتماعية والسياسية للشعب التونسي.