ظاهرة ملفتة للإنتباه تشهدها مدينة جرجيس في الفترة الأخيرة وهي عودة عدد كبير من الجالية المقيمة بفرنسا بسيارات يفوق عمرها 3 سنوات «المرسيدس» و«الباسات» و«القولف» وغيرها ليتم بيعهما لمواطنين ليبيين. وقد صرح أحد المقيمين بالخارج ل «الأسبوعي» أنه يتم بيع السيارة لمواطن ليبي في معبر راس جدير وشطبها من جواز السفر وبذلك يتمكن من توريد أكثر من سيارة. وتتراوح الأسعار بين 4 و6 آلاف دينار في الوقت الذي يبلغ سعرها في فرنسا بين ألفي وثلاثة آلاف دينار ليكون ربح المهاجر التونسي ألفي دينار مع تمتعه بأدباش وتجهيزات منزيلية عند قدومه لتونس. وتطورت هذه الظاهرة بوجود مجموعة من السماسرة مثلوا همزة الوصل بين مواطنين خارج الحدود وأشقائنا الليبيين وهنالك من جلب 12 سيارة كاملة وتم بيعها حيث يتم إمضاء عشرات عقود بيع السيارات ببلدية جرجيس ثم يتحول المهاجر التونسي والليبي لمعبر راس جدير لاتمام اجراءات البيع. وقد لاحظنا أن هذه السيارات في وضعية حسنة ويتراوح عمرها بين 4 و7 سنوات بما أن القانون في تونس يمنع بيع السيارات الموردة للمواطنين بالخارج فوق 3 سنوات وقد وجدوا هذه الطريقة للمتاجرة في هذه السيارات خاصة أولئك الذين يعيشون البطالة في أوروبا. ومن جهتهم لم يخف بعض المواطنين الليبيين اعجابهم بهذه السيارات التي لا يتجاوز سعرها في أقصى الحالات 7 آلاف دينار وهناك من اقتنى سيارة ب: 1500 دينار فقط. وبعد ظاهرة المواد الغذائية جاء دور السيارات القادمة لليبيا في نطاق القانون. ومن جهة أخرى يتمتع المواطن التونسي بعودة البنزين الليبي لمدن الجنوب الشرقي بسعر 20 دينارا ل 20 لترا.