عاد الهدوء مجددا الى مدينتي المظيلة وأم العرائس المنجميتين بعد الأحداث العنيفة التي هزتهما خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس والتي تصاعدت وتيرتها أمس الأول وقد استأنفت الحياة اليومية أمس طبيعتها بشكل تدريجي ما عدا المؤسسات العمومية التي استهدفتها اعمال الحرق وتعطل الدروس بالمؤسسات التربوية المتواجدة بهاتين المعتمديتين. وفي نفس الإطار نشير الى انعدام النشاط في أغلب مناجم استخراج الفسفاط نتيجة الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالمعدات والوسائل الضرورية للعمل والتي قدرها مصدر مسؤول بشركة فسفاط قفصة بنحو 20 مليارا دون اعتبار الخسائر الناجمة عن شل حركة القطاع عقب هذه الأحداث. وتجدر الإشارة الى الإجراءات الحمائية التي شرعت في تنفيذها قوات الجيش والأمن الوطنيين في محيط أبرز المنشآت التي لها علاقة بقطاع الفسفاط على غرار وحدة انتاج معمل المظيلة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي يُلاحظ تعزيزات أمنية مهمة قربها وذلك تحسبا لأية أعمال تخريب محتملة رغم عودة الهدوء بشكل ملحوظ بالمنطقتين المذكورتين.