لم تمنع الظروف النفسية الصعبة للاعبي النادي الافريقي والتغييرات المدخلة على التشكيلة على طي صفحة كأس افريقيا والتركيز على البطولة، وقد تجلى ذلك في بداية اللقاء بحسن الانتشار فوق الميدان مع توخي خطة هجومية بحتة وتهديد مرمى شوشان، مما جعل عناصر الأمل تعود الى الوراء.. ولم تكد تمر سوى 10 دقائق حتى يحصل الأفارقة على مخالفة مباشرة محاذية لمنطقة الجزاء تمكن زياد الزيادي من ايلاجها بقذفة قوية في الزاوية30، معلنا عن افتتاح النتيجة، وكان رد المحليين سريعا بهجوم منسق كاد يؤدي الى التعديل (د13).. وبمرور الوقت انخفض المستوى لينحصر اللعب في وسط الميدان دون بروز محاولات خطيرة مع اعلان الحكم الكردي على مخالفات لم ينجح منفذوها في تحويلها الى أهداف، وحتى المحاولة الخطيرة لعبد المجيد بن بلقاسم لصالح الأمل فقد مرت فوق العارضة. في بداية الشوط الثاني قام فوزي البنزرتي بتعويض المشرقي بالمويهبي بغية اذكاء خط الهجوم، لكن ذلك لم يغير شيئا، بل بالعكس فقد توفرت فرصة للمحليين (د46) وأضاعها رياض المهذبي، ونظرا لانعدام النجاعة قام المدربان بتغييرات اضافية عسى أن يتغير وجه اللقاء ويتحسن الأداء، وقد ساهم ذلك في ارتفاع الحماس خاصة من جانب المحليين الذين نسجوا عديد الهجومات تحصلوا في احداها على مخالفة مباشرة تمكن صابر المحمدي من اسكانها الشباك معلنا عن التعديل.. وعبثا حاول الأفارقة النيل من جديد من شباك شوشان رغم الضغط الكبير الذي فرضوه لينتهي اللقاء بتعادل في طعم الهزيمة للإفريقي مقابل نقطة ثمينة أسعدت الأمل.
أجواء ساخنة أمام حجرات الإفريقي
عقب اللقاء لوحظت تدخلات ساخنة أمام حجرات ملابس النادي الإفريقي حيث عمد أحد الأحباء إلى «الصياح» على الإطار الفني متهما إياه بالتقصير وهو ما جعل التصريحات من جانب الضيوف غير ممكنة.