تقام اليوم الإثنين بالمحكمة العسكرية بالكاف الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في قضية شهداء وجرحى تالةوالقصرين وتاجروين والقيروان التي انطلقت يوم 28 نوفمبرالفارط وتم تأخيرها إلى اليوم؛ وحسب بعض محاميي المتضررين من عائلات الشهداء والجرحى من القصرينوتالة فإن جلسة اليوم ينتظر أن تشهد إجراء بعض المكافحات بين المتهمين وشهود العيان. وحسب ما أكده الأستاذ الحنيفي الفريضي ممثل فرع هيئة المحامين بالقصرين فإن لسان دفاع المتضررين طالب من المحكمة مؤخرا عدم تخصيص جلسة اليوم للمرافعات فاستجابت لذلك وبالتالي فإنه سيتواصل اليوم استكمال الأبحاث والاستنطاقات والاستماع للشهود وتمكين محامي المتضررين من توجيه بعض الأسئلة للمتهمين مع تأخيرمرافعات الدفاع إلى الجلسة القادمة . لقطات فيديو مؤثرة ووفق محاميي المتضررين فإنه ستقع اليوم المطالبة بعرض لقطات فيديو سجلت بعض عمليات قتل الشهداء وإصابة بعض الجرحى لكن الإشكالية أن هذه التسجيلات تتضمن مشاهد مؤثرة جدا قد تؤدي إلى حالة من الاحتقان في صفوف عائلات الشهداء الذين سيحضرون الجلسة وربما تصدرعنهم بعض ردود الفعل غير المحسوبة لذلك قد يتم اللجوء إلى عرضها دون حضورهم سواء قبل انطلاق الجلسة أو بمطالبتهم بمغادرة القاعة قبل بداية عرضها أو دعوة عدد محدود منهم لمتابعتها مع التزامهم بالهدوء وعدم التأثر. وحول هذا الإجراء قال لنا الأستاذ الحنيفي الفريضي:» هذه اللقطات تم حجزها أثناء مراحل التحقيق وهي موجودة لدى المحكمة كأدلة إثبات ولا بد من عرضها على المتهمين لمشاهدتها لأنه من حقهم وحق لسان دفاعهم الاطلاع عليها لكن تبقى الإشكالية في كيفية عرضها بحضور عائلات الشهداء وهي التي تتضمن مشاهد مؤثرة». تنسيق لضمان عرض التسجيلات المذكورة علمنا أنه جرى تنسيق منذ الأسبوع الماضي بين محاميي المتضررين وبعض عائلات الشهداء بتالةوالقصرين لاختيار ممثلين عنهم قادرين على التحكم في مشاعرهم والتحلي بالهدوء لمتابعة عرض مشاهد الفيديوفي قاعة المحاكمة حتى لا يحصل أي اضطراب على سيرالجلسة. مطالبة وتهديد من جهة أخرى وتماشيا مع تساؤلات أهالي الشهداء والجرحى سواء في القصرين أو تالة ولسان دفاعهم حول عدم إيقاف متهمين رئيسيين حضربعضهم الجلسة الأولى بحالة سراح و تغيبت بقيتهم رغم التهم الخطيرة الموجهة إليهم لذلك يعتزم ان بعض المحامين التهديد بالانسحاب من الجلسة في صورة عدم إيقاف هؤلاء وخاصة البعض منهم مازالوا يباشرون مهامهم وأماكن تواجدهم معروفة ؛ وسيطالبون رئيس الجلسة باستعمال ما يخوله له القانون لإلقاء القبض عليهم و إحالتهم على المحاكمة بحالة إيقاف وحول هذه النقطة بالذات ذكر لنا أحد محامي القصرين: «كيف لمتهمين بالقتل العمد والمشاركة فيه أن يحاكموا في حالة سراح وان يتحدوا القضاء ويتغيبوا عن الجلسة وكانهم فوق القانون؛ فباستثناء الرئيس المخلوع الفارالى السعودية فإنه على القضاء العسكري أن يتولى إيقاف بقية المتهمين وإحضارهم للمحاكمة». محاسبة بعض المحامين وأفراد من عائلات الشهداء والجرحى قالوا إن الجلسة الأولى أكدت وجود تفاهم بين المتهمين الذين حضروا على إنكار كل ما نسب اليهم ونفي حصول اتصالات وتنسيق بينهم أو وجود أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ولم يتركوا أثرا للتسجيلات الموجودة التي تبين كيفية إعطاء وتلقي التعليمات الخاصة بالتصدي للاحتجاجات . والهدف من كل ذلك تحميل المسؤولية للأعوان والضباط الصغارالذين أطلقوا النارمقابل إفلات "الرؤوس الكبار" من تحمل تبعات ذلك؛ وذكروا لنا أن المحاسبة يجب أن تشمل الجميع ومن سيثبت القضاء تورطه لا مجال للتسامح معه ..." قوافل في اتجاه الكاف يستعد المئات من أهالي الشهداء والجرحى بكل من تالةوالقصرين للتحول اليوم إلى الكاف لحضور وقائع الجلسة على متن مختلف وسائل النقل المتاحة من حافلات وسيارات أجرة و أخرى خاصة مثلما حصل في الجلسة الأولى؛ كما علمنا أن مجموعة كبيرة من المحامين القادمين من عديد الجهات منهم ممثلون عن مجموعة المحامين ال 25 سيكونون اليوم في الموعد ضمن هيئة دفاع المتضررين.