في تصريح خص به»الصباح» أكد المخرج الفلسطيني نصري حجاج المقيم حاليا في لبنان أن فيلمه القادم عن الثورة التونسية لن ينفذ في ميعاده المحدد سابقا بشهر جانفي 2012 والمتزامن مع الذكرى الأولى للثورة التونسية وذلك لأسباب إنتاجية. وقال السينمائي الفلسطيني أن مفاوضاته مع المنتجين متواصلة حتى يؤمن مصادر تمويل هذا الفيلم التسجيلي الذي يكرم من خلاله الشعب التونسي صانع الربيع العربي. وعن الهدف من تصويره لعمل توثيقي عن الثورة التونسية، قال نصري حجاج أن إقامته في بلادنا لأكثر من عشرين سنة وعمق معرفته بالتونسيين جعلته يفكر في انجاز هذا الفيلم الذي يسلط الضوء على تاريخ تونس منذ القدم إلى سنوات بن علي البنفسجية ثم الثورة وما أفرزته من نتائج على غرار الانتخابات كما خصّ السينمائي الفلسطيني المرأة التونسية بمساحة هامة في شريطه لدورها التاريخي في البلاد الذي جعل من المجتمع التونسي مدنيا ومتفتحا على الآخر. وأشار محدثنا إلى أنه سيحل في تونس بداية فيفري القادم للانطلاق في التحضيرات الأولية لفيلمه الذي يضم كما هاما من الوقائع والحقائق إلى جانب شهادات شخصية مؤثرة في تاريخ البلاد وسياستها. وللتذكير فإن المخرج الفلسطيني نصري حجاج قدم عددا من الأعمال الوثائقية منها «ظل الغياب» المتوج بالمهر البرونزي لمهرجان دبي السينمائي و»علامة سؤال» صاحب جائزة التانيت البرونزي لأيام قرطاج السينمائية في العام 1990.