"الفايسبوك" وما أدراك ما "الفايسبوك" هذا الأخطبوط العابر للقارات الذي استطاع أن يغيّر أنظمة بأكملها ويسقط "ديكتاتوريات" وقرّب المسافات بين مختلف الشعوب وفتح أبواب العالم على مصراعيها ليعطي مجالات أوسع للحريات ونقل المعلومات، ظل وللأسف حكرا على الدول الكبرى أو ما يسمى بالعظمى لتتحكّم فيه كيفما تريد وتشاء على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تسيطر على حوالي 20 موقعا منها «الفايسبوك» و«ياهو» و«ڤوڤل» و«إيبي» و«أمازون» و«ميكروسوفت» وغيرها من المواقع الأخرى والتي تستقطب ملايين الزوار يوميا. هذا الأخطبوط الالكتروني بداية من السنة المقبلة لن يبقى حكرا على الولاياتالمتحدةالأمريكية أو روسيا أو غيرهما، بل سيتدعّم بموقع إلكتروني جديد أكثر تنافسية لبقية المواقع باعتباره موقعا عربيا إسلاميا بأياد إسلامية وأفكار مسلمة وخبرات عربية وإسلامية بادرت منذ 4 أشهر في إعداد مشروع القرن كما سماه أحد أعضاء المجلس التنفيذي الدكتور محمد علي حراث وهو الرجل التونسي الوحيد في مجلس الإدارة التي يوجد مقرها الرئيسي بأسطمبول التركية. «الفايسبوك» الإسلامية SALAM WORLD سيكون جاهزا في غضون سنة واحدة . مركز تخزين المعلومات الإلكترونية في تونس مصدرنا أكد أنه يسعى بكل جهده لإقناع بقية أعضاء مجلس الإدارة التنفيذية لهذا المشروع بتركيز مركز تخزين المعلومات الالكترونية في تونس تكريما لثورتها ولشهدائها الأبرار، وهو ما سيمنح تونس مكانة عالمية في هذا المجال الواسع والشاسع، كما سيوفّر عديد مواطن الشغل وخاصة لأصحاب الشهادات العليا والمهندسين والمبرمجين. ولهذا الغرض بادر الدكتور حراث بتنظيم زيارة لوفد من مجلس الإدارة لبلادنا حيث قاموا بزيارة كل من القيروان وبنزرت قبل أن يتحولوا الى الجزائر للوقوف على مدى أهمية تركيز مثل هذه المشاريع في تونس والمغرب العربي. أما عن مراكز التطوير فستتمركز بكل من موسكو والهند والقاهرة وكزخستان. دعم من الحكومة التركية وعن تمويل هذا المشروع الضخم فقد أفاد محدّثنا أنه وجد الدّعم من الحكومة التركية ومن شخصيات عالمية ورجال أعمال من جنسيات مختلفة من مسلمي أسيا الوسطى وبالتحديد من كزاخستان.