علمت "الصباح" من مصادر نقابية مطلعة أن أشغال المؤتمر الثاني والعشرين لاتحاد الشغل المقرر انعقاده بداية من يوم غد السبت بمدينة طبرقة ستكون مغلقة على الإعلاميين الذين سيقتصر حضورهم على أشغال الجلسة الافتتاحية. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات بشأن آخر الاستعدادات للمؤتمر فمن المتوقع أن يتم تعيين عضو المكتب التنفيذي المتخلي عبيد البريكي ناطقا رسميا باسم المؤتمر الذي سيتم خلاله عقد ندوات صحفية طوال أشغاله. كما علمنا أن لجنة المؤتمر أقرّت إسقاط 8 مترشحين لعدم توفرهم على شروط الترشح وتوقعت مصادرنا أن يتراجع العدد الجملي للمترشحين وذلك بسبب الانسحابات التي قد يقررها عدد من المترشحين لخطة المكتب التنفيذي بعد تبادل عدد من النقابيين التهم بمحاولات إغراق المؤتمر بترشحات قصد تشتيت أصوات الناخبين. علما أن عدد الترشحات سجل رقما قياسيا وفاق ال 80 مترشحا وهو رقم لم يسجل خلال المؤتمرات السابقة. ومن النتظر أن يعقد اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل اليوم ندوة صحفية لتدارس المواقف المختلفة حول موقف اللقاء من المؤتمر.
518 نائب يختارون
ذكرت مصادرنا انه تم ضبط عدد النواب المقرر مشاركتهم في أشغال المؤتمر والمقدر ب 518 نائبا منهم 506 نائبا يضاف إليهم 12 عضوا يمثلون أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي. ووفقا لما ذكر فإن اشغال المؤتمر ستنطلق بداية من الساعة الرابعة بعد ظهر يوم 25 ديسمبر الجاري باعطاء الكلمة لضيوف المؤتمر من مكونات المجتمع المدني ومن المنتظر ان يتم في نفس اليوم انتخاب رئيس المؤتمر ونائبيه والمقررين على ان تنطلق الاشغال بشكل رسمي يوم 26 من نفس الشهر.
قائمة توافقية
وعلمت "الصباح "ان عدة مشاورات انطلقت بين الجامعات والنقابات العامة لحصول توافق حول قائمة توافقية تحظى باجماع القطاعات والجهات وتأتي هذه القائمة الوفاقية بإعتبار الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد وهو ما رفضته بعض الخطوط السياسية النافذة داخل المنظمة الأمر الذي ادى إلى توزيع الاوراق من جديد. وسيتم خلال اشغال المؤتمراعتماد نائب عن كل 900 منخرط ويذكر ان عدد نواب المشاركين في اشغال مؤتمر المنستير بلغ 468 نائبا وذلك باعتماد نائب عن كل 800 منخرط. ووفقا للارقام والبيانات التي تحصلنا عليها من الاتحاد العام التونسي للشغل فان عدد المنخرطين الذين تم اعتمادهم في توزيع البيانات بين سنتي 2009-2010 بلغ 455الفا و324 منخرطا الا ان سنة 2011 شهدت ارتفاعا في عدد المنخرطين لتدرك 500 الف منخرط.
المرأة النقابية على الخط
وأكدت المترشحة لخطة المكتب التنفيذي نجوى مخلوف للصباح " ان المؤتمر الوطني لاتحاد الشغل سيكون محطة لدعم تواجد المرأة في هذا الوسط النقابي الذي يعرف أساسا على انه وسط "ذكوري". واضافت "انّ تواجد المرأة في المحطات النقابية المقبلة سيكون إحدى خطوات المسار الانتقالي الذي تعيشه البلاد خاصة بعد ما أفرزته قاعدة التناصف التي تم إقرارها في انتخابات23 أكتوبر2011 للمجلس الوطني التأسيسي من تمثيلية نسائية بلغت نسبة24 بالمائة بمعدل 49 إمرأة من مجموع217 نائبا في"التأسيسي". وحسب مخلوف سيناقش المؤتمر القادم نقطة تخصيص حصة للمرأة في المحطات الانتخابية القادمة في عضوية المكتب التنفيذي، ومن المنتظر إدراج هذه النقطة في القانون الأساسي والنظام الداخلي" مضيفة "أن نضالات المرأة تتجسّد في كثافة انخراطها بالمنظمة الشغلية حيث بلغت هذه النسبة أكثر من40 بالمائة بقطاعات هامة، كما تتميزالمرأة بوجود مكثف في النقابات الأساسية مقابل ضعف تواجدها في الهياكل الوسطى بنسبة ضئيلة جدا لا تتعدى 1.6 بالمائة وغيابها نهائيا في الهياكل العليا".