علمت "التونسية" أن باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل سيفتتح اليوم الاربعاء 7 ديسمبر الجاري وهو ما يفند ما كان متداولا من إحتمال تأجيل المؤتمر الوطني العادي للمنظمة الشغيلة المقرر عقده من 26 إلى 28 ديسمبر الجاري بمدينة طبرقة . وعلمت "التونسية" أن عدد الترشحات سيسجّل رقما قياسيا إذ أبدى عديد النقابيين من مختلف الجهات والقطاعات رغبتهم في الترشح بمن في ذلك بعض الوجوه النقابية النسائية خاصة إذا علمنا أن المرأة تمثل نسبة عالية من بين العدد الجملي للمنخرطين بالإتحاد العام التونسي للشغل في حين ظل تواجد المرأة في المسؤولية النقابية سواء في القيادة المركزية ( المكتب التنفيذي ) أو في الهيئة الإدارية أو في الإتحادات الجهوية للشغل وفي الجامعات القطاعية وفي النقابات العادية ضعيفا جدا إن لم يكن منعدما تماما . لذلك من غير المستعبد أن تسجل المرأة حضورها بقوة في مؤتمر طبرقة وتضمن وجودها في المكتب التنفيذي الجديد بعد غياب عقود وفي حين تتكثف اللقاءات والنقاشات بين الإتحادات الجهوية والجامعات لضبط قائمة توافقية تضم 4 أعضاء من المكتب التنفيذي الحالي الذي لا ينطبق عليهم الفصل العاشر (وهم حسين العباسي وبلقاسم العياري والمنصف الزاهي والمولدي الجندوبي ) و 4 أعضاء يمثلون الجهات و 4 أعضاء يمثلون القطاعات ( أو الجامعات ) فإن أطرافا أخرى ذات توجهات إيديولوجية مختلفة ومتباينة ( يساريون وإسلاميون بالخصوص) بالإضافة إلى وجوه نقابية تحملت في السابق مسؤوليات قيادية نقابية ووجوه جديدة أخرى ستسعى إلى تشكيل تحالفات وقائمات متنافسة للقائمة التوافقية لذلك لا يستبعد عديد النقابيين بروز ما لا يقل عن 4 قائمات ستتنافس على 13 مقعدا . وبالتزامن مع ذلك ينكب قسم النظام الداخلي بالإتحاد العام التونسي للشغل على ضبط عدد نواب مؤتمر طبرقة وحسب المعلومات المتداولة قد يتم إنتخاب نائب عن كل 850 منخرطا واعتماد سجل المنخرطين لعامي 2009 و 2010 . ويتوقع أن يناهز العدد الجملي للنواب الخمسمائة (500) وهو مايجعل جهات تونس وصفاقس وسوسة ونابل أكثر ثقلا من حيث عدد النواب والتأثير في نتائج إنتخاب المكتب التنفيذي الجديد الذي يرى الملاحظون والمتتبعون للشأن النقابي الوطني أنه قد يضم وجوها نقابية جديدة قد تكون مفاجأة المؤتمر خاصة أن هناك رغبة جامحة وقوية في التجديد والتشبيب.