ما حكاية العون المكلف بحراسة «بيعة» اليهود يوم سقوط الشهيد أنيس الفرحاني؟ قال مصدر مطلع بوزارة الدفاع الوطني ل"الصباح" أن المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس رفضت في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء مطالب الإفراج التي تقدم بها محامو المتهمين المحالين بحالة إيقاف. وكان عدد من المحامين تقدموا خلال الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بقتل 42 شهيدا بتونس الكبرى وولايات بنزرت ونابل وسوسة وزغوان ومحاولة قتل97 جريحا والمشاركة في ذلك، بمطالب إفراج عن كل من وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم والمدير العام للأمن الوطني سابقا العادل التوريري والمدير العام آمر الحرس الوطني سابقا محمد الامين العابد والمدير العام للأمن العمومي سابقا لطفي الزواوي والمدير العام لوحدات التدخل سابقا جلال بودريقة ومدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي والمتفقد العام للحرس الوطني سابقا محمد الزيتوني شرف الدين والملازم أول بوحدات التدخل عبد الباسط بن مبروك والعريف أول بالإدارة العامة للحرس الوطني وتحديدا بمركز الحرس الوطني 18 جانفي بالتضامن الناصر العجمي.
ما حكاية عون حراسة"بيعة اليهود"؟
إلى ذلك اتصلت بنا شقيقة المتهم عبد الباسط بن مبروك المتهم بالقتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل مع سابقية القصد وأكدت ان شقيقها لم يطلق النار نحو أي محتج أثناء أحداث العاصمة ولم يتسبب في مقتل الشهيد أنيس الفرحاني وإصابة المتضرر محمد بالطيب وأضافت ان التحقيقات اتهمت شقيقها الملازم اول بوحدات التدخل على خلفية كونه الحامل الوحيد لسلاح شطاير بين أعوان السرية التي يشرف عليها، وتجاهلت تواجد عون امن مسلح بسلاح شطاير بصدد حراسة"بيعة اليهود" أظهرته صور الفيديو الملتقطة زمن الواقعة من قبل أحد المواطنين، وهي ولئن لا توجه اتهامها لأي طرف فإنها تطلب استدعاء ذلك العون والاستماع لأقواله. وأضافت ان الصور تظهر أيضا دخول سيارة أمنية بيضاء اللون لا تنتمي للسرية التي يشرف عليها شقيقها إلى نهج كولونيا وبداخلها أعوان امن يطلقون النار ثم ينزل منها عونان مسلحان قبل ان يلتحق بهما آخران وينتشر جميعهم بالمكان إلى أن يظهر الشهيد انيس الفرحاني وهو يجر المحرس (guerite) الخشبي نحو وسط المعبد.