أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية عن قائمة عروضها التونسية المنتقاة والتي ستقترحها ضمن برمجتها على رواد الفن الرابع من 6 إلى 13 جانفي القادم تحت شعار المسرح يحتفي بالثورة. ويبدو أن الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية ( 2012) قد حاولت إرضاء الجميع فتنوعت العروض المحترفة بين مسرح للكهول وآخر للأطفال وبين عروض أنجزت قبل الثورة وأخرى بعدها. العروض الموجهة للكبار وعددها 37 عملا حاولت إنصاف المسرحيين الشبان حيث يشارك في هذه التظاهرة معظم الفنانين الموجودين بالساحة في العقد الأخير ومن بين هذه الأعمال "ديزير" للشاذلي العرفاوي و"توأما" لمحمد كشو ومنال عبد القوي و"رجاء" لنصيب البرهومي أما حضور المسرحيين الكبار فيعد محتشما إذ يجدد الفاضل الجعايبي المشاركة في هذا المهرجان المسرحي من خلال مسرحية "يحيى يعيش" كما يكون لمحبي مسرح الأرض موعدا مع مسرحية الثنائي نور الدين وناجية الورغي وعنوانها "خيرة". يشارك المسرح الوطني في الدورة الجديدة للمهرجان بعرضه "مرض زهيمر". من جهتها تؤمن إنتاجات مراكز الفنون الركحية بالبلاد مجموعة من العروض منها "هلال ونجمة" عن مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف إضافة إلى "ترى ما رأيت" عن أحدث هذه الفضاءات وهو مركز الفنون الدرامية بمدنين فيما يحضر مثيله في صفاقس بمسرحية "الداحس والغبراء" وتعرض فرقة مدينة تونس ضمن الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية جديدها "موزاييك". وضمن قائمة لا تتجاوز العشرين عرضا يقدم مسرح الطفل عددا من المسرحيات المنتجة من الشركات الخاصة على غرار "أحلام بينوكيو" وهي من تنفيذ "حلم" لصاحبتها سهام مصدق وأعمال من إنتاج الهياكل العمومية ومنها "الكسوة" للمركز الوطني لفن العرائس و"المزمار السحري" لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف إضافة إلى مسرحية "مجتمع سليم" لجمعية الطليعة للقاصرين عن الحركة العضوية بتونس. وتمثل مسرحيات "برستيج للا"و"بيان ألوكان وجماعته" و"التقارير" إلى جانب "جوانح المحبة" لجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة و"حاول مرة أخرى" عن جمعية الفن المسرحي لتحدي الإعاقة و"غزيل لبنات" إنتاج جمعية النجم التمثيلي بقفصة العروض الستة المنتقاة ضمن قائمة مسرح الهواة في الدورة الخامسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية. وفي اتصال مع الإدارة المنظمة لهذا المهرجان المسرحي علمنا أن فضاءات العرض لم تحدد بعد ولكن العروض ستتوزع على عدد من الولايات باعتبار أن عرس المسرح التونسي سيحتفي بالثورة التي عمّت كامل البلاد فيما مازالت قائمة العروض العربية والإفريقية والأوروبية في طور الإعداد.