عرفت مباراة القمة التي احتضنها ملعب الطيب المهيري بصفاقس بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي نهاية مؤسفة للغاية اذ علاوة على الاصابة البليغة التي تعرض لها المهاجم الغاني ابوكو والهيجان على المدارج، صب الجمهور جام غضبه على الحكم سمير الهمامي نظرا لتغافله عن اللعب العنيف وعن بعض المخالفات الحاسمة ولم يقتصر الامر على العبارات الجارحة جدا والالقاء ببعض القوارير البلاستيكية بل ان عددا هاما من الجماهير المرابطة بالمدارج المحاذية للحديقة العمومية فقدوا السيطرة على اعصابهم وشرعوا في انتزاع المقاعد البلاستيكية المثبتة بكيفية ادت الى الحاق ضرر بحوالي 800 مقعد القوا بها على الميدان في المضمار المحاذي له.. ونحن وان كنا نقدر عواطف واحاسيس الانصار خاصة بعد الاصابة البليغة جدا التي ذهب ضحيتها احد افضل اللاعبين ونعني به امير الحاج مسعود والذي جلب اليه تعاطفا لم يسبق له نظير ونتفهم الخسارة التي لحقت فريقهم فاننا نرفض العبث بأموال المجموعة العمومية وبالمكاسب الوطنية لان طرق التعبير عن الاحتجاجات متعددة والمحب الواعي يتبع الوسائل المنطقية المؤدية الى النتائج لا الى الوسائل التي ربما تزيد من التبعات السلبية والعواقب الوخيمة الناجمة عن هذا التصرف المشين والذي ازداد حدة بالتسرع في اتخاذ القرار بالانسحاب لانه اذا كان الانفعال المؤدي الى فقدان السيطرة على الذات مرفوضا من الشباب المراهق فانه يكون ممنوع الحدوث من المسؤول الذي يجب عليه ان يواجه مثل تلك الاوضاع برباطة جأش كاملة حتى تخرج الجمعية بأخف الاضرار وحتى يكون التعاطف معها كليا والوقوف بحزم الى وقف المظالم ونزيف الاصابات.. والاكيد ان دور لجنة الاحباء كبير وكان من الاولى توزيع عدد من المنتمين اليها في المدارج ولا سيما التي يكثر فيها المراهقون وصغار السن حتى نتصدى بحزم للانفلات الذي قد يحصل ويزيد الوضع تعقيدا ويعرض الجمعية الى عقوبات صارمة .