دخلت تحضيرات منتخبنا الوطني لكرة القدم مرحلتها الأخيرة قبل التحول لغينيا الاستوائية و الغابون للمشاركة في نهائيات كاس إفريقيا للأمم في نسختها 28 و التي سيواجه خلالها منتخبات المغرب و الغابون و النيجر ضمن المجموعة الثالثة.. استهل منتخبنا استعداداته لهذا الموعد القاري بتربص في اسبانيا واجه فيه منتخبي مقاطعة «الباسك»(2-0) و «كاتالونيا»،(0-0) حيث تضاربت بشأنه آراء الفنيين بين النجاح في تحقيق الأهداف و الإخفاق في اختيار المناخ و المنافس ؛ و أكد عديد الفنيين أن مواجهة المنتخبات الأوروبية قد لا تكون مقياسا لاختيار صائب خاصة في هذه الفترة بالذات... و سيخوض المنتخب مباراتين إعداديتين ضد كل من المنتخب السوداني يوم 9جانفي و منتخب كوت ديفوار يوم 13 من نفس الشهر خلال تربص تحضيري انطلق يوم 6 جانفي ليتواصل إلى غاية 14 جانفي و تجدر الإشارة إلى أن القائمة عرفت تغييرات حيث تم التخلي عن الحارس فاروق بن مصطفى و اللاعبين لمجد الشهودي و حاتم البجاوي و فاتح الغربي؛ في المقابل سجلت القائمة انضمام كل من سامي العلاقي و كريم حقي و عمار الجمل و حسين الراقد و جمال السايحي و صابر خليفة.... الأسبوعي سألت عديد الفنيين عن مدى نجاح تحضيرات نسور قرطاج و حظوظنا في نهائيات كاس إفريقيا فكان هذا التحقيق: حظوظنا وافرة رغم الأخطاء اعتبر علي الكعبي أن تحضيرات المنتخب تسير في ظروف طيبة خاصة بعد نجاح أبناء سامي الطرابلسي في الاختبارالأول الذي أجراه في إسبانيا و بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق، وأكد أنه متفائل بهذه المجموعة رغم بعض الأخطاء التي تتمثل في اختيار المناخ الذي لا يشبه إفريقيا إضافة إلى المنافس الذي اعتبره مخالفا تماما لما سنجده في إفريقيا...كما اعتبر الكعبي أن استبعاد فاروق بن مصطفى و الشهودي خطا فادح يتحمله الإطار الفني خاصة أن بن مصطفى يمر بانتعاشة و قادر على أن يكون سدا منيعا للمنتخب.. بن مصطفى و الشهودي ظلما و في نفس هذا السياق يضيف المدير الفني للنادي البنزرتي محمود الورتاني أن استبعاد بن مصطفى و الشهودي هو الخطأ الوحيد الذي اقترفه سامي الطرابلسي خاصة أن الحارس الأول للمنتخب أيمن المثلوثي مر بفترة فراغ قد تؤثر على مردوده في «الكان»، لكن تبقى حظوظنا وافرة جدا و نبقى قادرين على المضي نحو النهائي و أن اختيار المجموعة كان صائبا باعتبارها متكاملة و لديها من الخبرة ما يكفي لخوض هذا العرس الإفريقي شريطة أن يتمكن من عبور الدور الأول لأن مجموعتنا صعبة جدا و تتطلب خططا تكتيكية دقيقة و مدروسة... حسن استغلال الشيخاوي و من جهته استبشر شكري الواعر بعودة الشيخاوي لسالف إشعاعه و مردوده المتميز الذي اعتبره نقطة قوة المنتخب... و يجب على الإطار الفني حسن استغلالها مضيفا أن الخطط التكتيكية التي توخاها سامي الطرابلسي ضد الباسك و كاتالونيا غير مجدية و يجب عليه تحرير أقدام اللاعبين لكي نتمكن من الوقوف على النقائص و تداركها قبل «الكان.»..و بالنسبة إلى حظوظنا أكد الواعر ان مجموعة المنتخب تعتبر من السهل الممتنع و يجب التعامل معها بحذر و «صنعة» و تركيز على الخطوط الثلاثة و اعتماد صابر خليفة كمهاجم صريح لأنه في أوج عطائه..و أضاف:» بصراحة إن كل العناصر تقريبا تعرف جيدا الأجواء الإفريقية و لا مجال لخلق الأعذار في صورة الإخفاق لا قدر الله..» نحن أمام فرصة سانحة للتتويج وقد أكد عدد آخر من الفنيين أن منتخبنا أمام فرصة سانحة للتتويج بكاس أمم إفريقيا على غرار حبيب الماجري الذي أكد بدوره أن نسور قرطاج ستخوض نهائيات كاس إفريقيا بحظوظ وافرة خاصة أن الترجي الرياضي و النادي الإفريقي تمكنا من الوصول حديثا إلى الأدوار النهائية في مسابقات افريقية فضلا عن أننا توّجنا بكاس إفريقيا للمحليين و يجب على لاعبينا التحلي بالعزيمة و الإيمان بقدراتنا على المضي بعيدا في هذه المسابقة و لم لا التتويج بالكأس الإفريقية...و هذا دور الإطار الفني الذي يجب أن يعدّ اللاعبين على المستوى النفسي و الذهني لنتمكن من الفوز في اللقاء الأول ضد المغرب الذي يعد الأهم لمواصلة المشوار بمعنويات عالية..