يختتم اليوم مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الأولى بعد الثورة. والاستثناء في هذه الدورة أنها كانت منفتحة على عديد الفنون وهو ما يمكن الوقوف عليه في المسرحية التي اختيرت لعرض الاختتام وهي "ترى ما رأيت " لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين وهي أوّل مسرحية من انتاج هذا المركز الذي أفتتح في شهر مارس 2011 بإدارة الفنان المسرحي أنور الشّعّافي الذي تولى بدوره وضع سينوغرافيا واخراج العمل الذي ينبني على نصوص شعرية للشاعر التونسي المقيم بالمهجر كمال بوعجيلة. وما يميز هذه المسرحية أنها تجمع بين عديد الفنون كالرقص والغناء والمشاهد السينمائية والموسيقى التي وضعها خصيصا للعمل ابراهيم البهلول . وفي تقديمه للعرض يعتبر أنور الشعافي أنه يسعى من خلال هذا العمل إلى تطويع وسائل الاتصال الحديثة لخدمة المشهد المسرحي في محاولة لخلق لغة مسرحية تتجاوز المكان الركحي ويقوم ذلك على عملية مونتاج سلسة بين المشهد المسرحي والمشهد السينمائي وتشارك في هذا العمل ممثلة افتراضية من فرنسا تكون حاضرة " الآن وهنا" خلال العرض المسرحي. وينبني العرض على عملية تقطيع فني لصور شعرية تقوم على مسرح الصورة. وتعتمد لغة الجسد والرقص المسرحي تتناول اللحظة الراهنة تجسدها في مشهد سينمائي ممثلة افتراضية وهي الفرنسية أنٌا بليدو. ويجسد هذا العمل على الركح كل من نجيب بن خلف الله وجلال عبيد ووليد خضراوي ونورس شعبان وفاطمة بنور وحمزة العوني إضافة إلى جهاد الفورتي ومكرم المانسي. ينطلق العرض بداية من الساعة الثامنة ليلا بالمسرح البلدي بالعاصمة.