بعد منافسة إنتخابية قوية مع ممثل المنظمة الفلاحية التركية تمكنت سليمة المرزوقي ممثلة المنظمة الفلاحية التونسية من الفوز بمنصب رئيس إتحاد المنظمات الزراعية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط الهيكل الإقليمي الجديد الذي تم تأسيسه موفى السنة الماضية بمصر. وفي تصريح ل"الصباح"حول المهام الموكولة لهذا الجهاز والقضايا التي سيعمل على الدفاع عنها لفائدة فلاحي عشرين دولة منضوية صلبه تحدثت رئيسة الاتحاد وهي تشغل محليا خطة كاتبة عامة لجامعة مربي النحل وعضوة بلجنة التسيير الوطنية المؤقتة لاتحاد الفلاحين عن إستحقاق تونس لتمثيليتها على رأس إتحاد المنظمات الزراعية بكل جدارة بعد أن أتى بها صندوق الإقتراع ب5أصوات مقابل 4لفائدة تركيا. وأشارت المرزوقي إلى أنّ المهمة الرئيسية للهيكل الإفريقي والشرق أوسطي الفلاحي الجديد تكمن في تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في مجال البحوث الفلاحية والمرور مستقبلا في مجال دعم هذه الحلقة عبر بوابة الهياكل المهنية الممثلة بالمنظمات الزراعية لتكون الوجهة أو الأداة الفاعلة في تشخيص التعاون وبرامج الدعم الموجه للبحث العلمي وفق حاجيات الفلاحين وأقلمتها لمتطلبات ومقتضيات النهوض بالمردودية وتطوير الإنتاج في القطاعات الحيوية. وفي هذا التمشي المقترح من الإتحاد الإقليمي ما يستوجب توفر الدعم الحكومي للهياكل المهنية وهو ما تحث عليه المتحدثة مؤكدة أنّ تطوير القدرات في مجال البحوث يقوم على تنسيق تدخلات الأجهزة البحثية والتواصل مع المنظمات الفلاحية. في هذا السياق دعت سليمة المرزوقي وزيرالفلاحة الحالي إلى دعم اتحاد الفلاحين والقطع مع سياسة نظيره السابق الذي أوقف كل أشكال التعاون والدعم للمنظمة قائلة إنه "لا يصح نسف المكاسب التي حققتها المنظمة بالكامل فيما تعترف المنظمات الأممية بعدد منها لاسيما في مجال الإرشاد الفلاحي والخطوات التي قطعها الاتحاد في هذا الشأن.. "دون أن تغض المتحدثة الطرف عن الحاجة الملحة لتطوير آليات العمل داخل البيت الفلاحي وإعادة ترتيبه. وبخصوص تجميد الحكومة منح المساعدات المالية العائدة لاتحاد الفلاحين طالبت عضوة الهيئة الوطنية المؤقتة لتسيير المنظمة بضرورة الإسراع بمراجعة هذا الموقف والمبادرة بصرف المنحة معتبرة أنها "حق للفلاح وليست منة من أحد بالنظر للأداءات التي تخصم من مداخيل المزارعين لتمويل عدد من الصناديق". وذهبت إلى حد التلويح بالمطالبة بتخصيص جزء من الآداءات لفائدة المنظمة في صورة تخلي الدولة عن تقديم المساعدة المالية. وبالعودة إلى المهام الموكولة لاتحاد المنظمات الزراعية بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أشارت رئيسة الإتحاد إلى أنها متنوعة تشمل دعم الفلاحين وتعزيز تبادل الخبرات فيما بين المزارعين من مختلف الدول وضمان تكامل المصالح دون تضاربها في مستوى ترويج المنتوجات الفلاحية وتسويقها.