احتشد يوم أمس عدد من المواطنين أمام المجلس التأسيسي لعل مطالبهم تجد صدى لدى أعضاء الحكومة المجتمعين في جلسة استثنائية كان المراد منها تسليط الضوء على الأوضاع التي عاشتها البلاد مؤخرا ... كانو اشيبا وشبابا , أكدوا جميعهم ل "الصباح " أنهم سئموا سياسة الوعود و التطمينات كما سئموا عبارات مفادها " سنعمل على النظر في ملفاتكم... سنصوغ حلولا عاجلة كفيلة بتجاوز الأزمة التي تعيشونها"... و س ,,, وغيرها من الوعود التي الفتها اذانهم ولئن اختلفت وتباينت مطالبهم فانها تشترك في نقطة واحدة هي تجاهل الهياكل المعنية لمطالبهم التي لم تتخلص بعد من "سياسة الوعود الزائفة" وفقا لما أدلى به بعضهم. نزيهة (الأستاذية في التربية المدنية) وقوتة ( الأستاذية في الجغرافيا) وصالحة الشابي ( الأستاذية في الفرنسية) يحتججن على نتيجة مناظرة الكاباس (امتحان الشفاهي) اللاتي سقطن فيه فبعد مشاركتهن في المدرسة الصيفية كن يعتقدن أنه وقع قبولهن لا سيما أن الهياكل المعنية كانت قد أبلغتهن أنه لامتحان الشفاهي سيكون شكليا خاصة بعد مشاركتهن في المدرسة الصيفية. ومنذ ظهور نتيجة الكاباس (2 اوت الفارط) وهن في اعتصام مفتوح ولم تنجح الهياكل المعنية في ايجاد حل لهن علما أن البعض منهن قد أكد وجود شغورات في عديد المعاهد ومع ذلك لم يقع إدماجهن. من جهة أخرى أكد قيس الوحيشي (من جرحى الثورة) الذي أصيب برصاص قناصة انه لا يحتاج الى تعويضات مالية بقدر حاجته الى الاندماج في سوق الشغل لا سيما انه يعيش أوضاعا مزرية فتكاليف علاجه جد باهظة علاوة على أن أخاه مصاب بإعاقة وأباه يتقاضى 90 دينارا كمنحة تقاعد .ونظر لان صادق المزوغي يعيش الخصاصة والحرمان فقد التمس مرارا وتكرارا من الهياكل الرسمية (الوزارة الأولى ووزارة النقل ) أن تتولى إدماج ابنته في سوق الشغل غير أن مطلبه لم يحظى بعد بالاهتمام... تجدر الإشارة الى أن الحضور تعزز أيضا بأعوان التسجيل الذين تم انتدابهم للعمل في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذين اجمعوا ل "الصباح" أنهم يطالبون بالإدماج بصفة رسمية في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فضلا عن التسريع في تشكيل لجان تتولى النظر في مسالة هيئة الانتخابات.