تنطلق اليوم الجولة الثانية من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم، وذلك بإجراء لقائين لحساب المجموعة الأولى، التي يلاقي فيها المنتخب الليبي نظيره الزمبي، في حين تواجه السينغال منتخب غينيا الاستوائية. أبناء «باكيتا» مطالبون بالفوز حتى يضمنوا تنافسهم على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، وبقطع النظر عن المستوى الفني الممتاز الذي طبع أداء منتخب «الثوار» في مباراته الأولى، تبقى النتيجة النهائية هي الفيصل في هذه المسابقة. غياب التجسيم، الواقعية في مباراة غينيا الاستوائية أضرا بتشكيلة باكيتا، المدعو إلى تلافي هذا النقص في مواجهة فريق زمبي أظهر مستوى كرويا يفرض الاحترام، حيث برهنت الرصاصات النحاسية أنها جاءت للعب الأدوار الأولى، وبعد أن هزمت السنيغال، ستكون زمبيا اليوم أمام فرصة ذهبية لبلوغ الدور الثاني في صورة إزاحتها للمنتخب الليبي. وهو ما سيسعى إلى تحقيقه الزمبيون بقيادة المدرب الداهية «هيرفي رينار». وفي ثاني لقاءات اليوم تلتقي السنيغال منتخب البلد المنظم غينيا الاستوائية الذي حقق فوزا مهما على ليبيا، رفع من ثقة اللاعبين في إمكانياتهم، مستفيدا من التشجيع المتواصل لجماهيره. ويحسب لهذا المنتخب الذي يشارك للمرة الأولى في النهائيات أنه استطاع المحافظة على نسقه الفني و البدني طوال المباراة، وإن تمكن من المواصلة بنفس المستوى، فسيجد نفسه في الدور الثاني دون عناء، لأن منافسه اليوم منتخب السينغال لم يكن بتلك النجاعة التي تصورها المتابعون الذين توقعوا عودة قوية لأسود « التيرنغا» الجريحة. زملاء كامارا مطالبون اليوم بفوز يبقي على حظوظهم في المراهنة على إحدى البطاقات المؤهلة للدور الثاني، ولن يكون أمامهم من خيار سوى لعب الهجوم.