تستأنف اليوم منافسات المجموعة الثانية التي اختلطت أوراقها وتبعثرت حساباتها بعد انسحاب مفاجئ للمنتخب الطوغولي مما وضع الكوت ديفوار وغانا في موقف محرج وفي وضعية قد لا تنتهي تفاصيلها إلا بإقصاء واحد منهما. منتخب الكوت ديفوار يلعب لقاء الفرصة الأخيرة بعد أن خسر نقطتين ثمينتين في مواجهة بوركينا فاسو قد يندم عليها زملاء دروغبا بعد نهاية مباراة اليوم.. يدخل الفيلة بفرضية واحدة وهي الفوز بعد المردود الباهت في المباراة الأولى وأداء أكثر من سلبي رغم كتيبة النجوم التي تؤثث منتخبا مازال الى الآن يعاني من سوء طالع كبير رافقه في مثل هذه اللقاءات الكبرى. الأكيد أن وحيد مليلوزيتش سيلعب ورقة سالومون كالو منذ البداية ويعطي حرية أكثر لجيرفينهو ليتحرك وتوفير الكرات لدروغبا. طموحات إيفوارية قد تتحول الى أضغاث أحلام لأن منافس الفيلة سيكون منتخب غانا، لا يريد أن يؤكد قاعدة انهيار المنتخبات المترشحة للمونديال في «كان» أنغولا. الفوز في مباراة اليوم هو شعار أبناء المدرب الصربي راجناك الذي يعلم أن تجاوز الكوت ديفوار سيفتح له أبواب الترشح على مصراعيها لأن مباراة بوركينا فاسو قد تدخل تحت طائلة الحسابات الافريقية «الشرعية» والمعهودة، في حين أن الخسارة ستعجّل برحيل نجوم جاءت في ثوب البطل، يتقدمها مايكل إيسيان الذي وصل أول أمس الى كابيندا الى جانب محترف الانتر سولاي مونتاري وماتيو أمواه محترف ناك بريدا الهولندي. محمد الهمامي تحت مجهر نجيب غميض: الكوت ديفوار أقرب الى الفوز يرى اللاعب السابق للنادي الافريقي نجيب غميض أن لقاء الكوت ديفوار وغانا يشكل حوارا بين نجوم أوروبا مضيفا أن حظوظ الأفيال أوفر من منافسهم لتحقيق الفوز. حول هذه المباراة، يقول النجم السابق للنادي الافريقي: «حرص الكوت ديفوار على الفوز سيكون كبيرا بعد تعادله في اللقاء الأول ضد بوركينا فاسو والمؤكد أنه استخلص العبرة من هذه العثرة وذلك بإدخال تغييرات سواء على مستوى التشكيلة أو طريقة اللعب والذين شاهدوا اللقاء ضد بوركينا فاسو لا بد أنهم لاحظوا غياب النجاعة الهجومية لزملاء دروڤبا كما وقفوا على كثرة التمريرات الخاطئة للمنافس وهو أمر مثير للاستغراب بالنسبة للاعبين المحترفين. وفي الطرف المقابل، فإن المنتخب الغاني يبقى أحد المنتخبات المرشحة لنيل اللقب لعدة اعتبارات منها تواجد عدة عناصر شبان من الجيل الذهبي للكرة الغانية والذين سبق أن رفعوا ألقابا عالمية كما أذكر عنصر اللحمة بين عناصر المجموعة الذين لعبوا مع بعضهم لمدة طويلة. والمنتظر في هذه المباراة أننا سنشاهد مباراة مشوقة لما عرف به المنتخبان من نزعة هجومية وتشبث بالروح الهجومية». وفي خصوص ميزات المنتخبين، قال: «كلا المنتخبين يمتاز بالأداء السريع والاندفاع البدني وتكمن نقطة قوة المنتخب الايفواري في هجومه ودفاعه فيما يشكل الهجوم نقطة قوة المنافس والكلمة الأخيرة ستكون للمنتخب الذي يضم أكبر عدد من المحترفين وهو منتخب الكوت ديفوار.